من حصاد معرض الكتاب حصلت على كتيب صغير الحجم، رخيص الثمن رغم أنه يحوي كثيرا من الأحجار الكريمة التي رصعت بأشكالها صفحاته. عنوان الكتاب (أسرار الأحجار الكريمة) لحمدي العربي. من مزايا الكتاب أنه يصلح للرجوع إليه لمعرفة أشكال وأسماء الأحجار الكريمة باللغتين العربية والإنجليزية، وكذلك الخواص الطبيعية لها مع بعض المعلومات الأخرى عنها. لكن أجمل ما في الكتاب هو أنه يتيح لك قضاء وقت مملوء بالطرافة لما فيه من أساطير وأوهام تتعلق بتأثير الأحجار على من يرتديها، لذلك هو يصلح للقراءة في فترات الانتظار المملة أو في الطائرة أو غيرها من الأماكن التي يحترق فيها وقتك رغما عنك. يستعرض الكتاب اثني عشر نوعا من الأحجار الكريمة هي العقيق والأميثيست والأكوا مارين والألماس والزمرد واللؤلؤ والياقوت والبريدوت والزفير والزبرجد والأوبال والفيروز. ويتناول بالتفصيل جميع الخواص التأثيرية لكل حجر من هذه الأحجار، كل حجر منها له خواص مختلفة عن غيره. من الأحجار ما لها خاصية معالجة الأمراض كحجر الزفير الذي كان يعتقد أنه يفيد في علاج مشكلات الكلى والمثانة والسل، وحجر الياقوت الذي يقول عنه ابن زهر إن شرب مسحوقه ينفع في معالجة الجذام وأن التختم به يدفع حدوث الصرع. وكذلك حجر الزمرد الذي كان يستعمل في التداوي من السموم ونهش الأفاعي ولدغ العقارب، وحجر اللؤلؤ الذي كان مسحوقه يستعمل في علاج الشقيقة وبعض الأمراض الجلدية. ومن الأحجار ما لها خاصية التأثير على العواطف واشتهرت بين الناس بأنها أحجار الحب، مثل حجر الأوبال الذي اشتهر باسم (حجر كيوبيد) ويقال إن مارك انطونيو أهداه إلى كيلوباترا فوضعته في خاتمها، ومثله حجر الألماس الذي يعد حجر الرومانسية الأول، فغالبا خواتم الخطوبة والزواج هي من الألماس، ومن أراد تملق الحبيبة واستمالتها قدم لها هدية ألماسية. كذلك من الأحجار ما لها خاصية الحفاظ على الجمال مثل أحجار اللؤلؤ التي يقال إن كيلوباترا اعتادت أن تتناول مسحوقها مضافا إلى الشراب فمكنها ذلك من الحفاظ على نعومة ولمعان بشرتها، وأحجار (ماء البحر) أو (اكوا مارين) التي لها خاصية الحفاط على مظهر وروح الشباب، والتخلص من السمنة بالحد من الشراهة في الأكل. وبعض الأحجار حازت صيتا بالغا بين الناس في قدراتها العجيبة وخواصها السحرية مثل أحجار البنفسج أو الأميثيست من مجموعة الكوارتز، التي كانت لها شعبية كبيرة في أوروبا في القرون الوسطى حيث كان يرتديها المنتمون إلى الحركة المناهضة لشرب الخمر اعتقادا منهم أن لها قدرة على حفظهم من تناوله. وفي التاريخ الروماني كانت النساء يرتدين هذا الحجر ليمكنهن من الاحتفاظ بحب الزوج.. أما حجر الزبرجد، فهذا سيد الأحجار، فالزبرجد له خاصية تعزيز (طاقة الإخلاص) في من يرتديه، لذلك من أرادت الاحتفاظ بإخلاص زوجها عليها أن تحرص ألا يخلو إصبعه من خاتم الزبرجد، أما إن ضبطته يوما متخلصا من خاتمه الزبرجدي فلتعلم أن في الأمر ما فيه !!. فاكس: 4555382 1 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة