اكد متحدث باسم المعارضة العراقية ان ضباطاً عراقيين في المنفى هم على اتصال مع ضباط في الجيش العراقي لمحاولة اقناعهم بالانضمام الى المعارضة العراقية وعدم الدفاع عن النظام العراقي في مواجهة القوات الاميركية. وابلغ البير يلدا المسؤول في الائتلاف الوطني العراقي وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي معه في لندن اجري من دبي ان «الاتصالات قائمة مع اركان الجيش العراقي وخصوصاً الحرس الجمهوري الذي يرأسه قصي صدام حسين. وقال يلدا انه لا يستطيع ان يؤكد او ينفي ما اذا كانت هذه الاتصالات تتم بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة. واضاف «نحاول اقناع ضباط الجيش العراقي بعدم التعرض للمواطنين وعدم الدفاع عن صدام، اي الانخراط في صفوف المعارضة». وتوقع يلدا ان يلتحق «العديد» من افراد الحرس الجمهوري بالمعارضة العراقية خلال الايام المقبلة. ولم يفصح يلدا عن مكان وجود رئيس الائتلاف الوطني العراقي توفيق الياسري، وهو ضابط عراقي سابق مكتفياً بالقول انه «في جبهة معينة». ولم يكن ممكناً الاتصال بالضابط السابق في الحرس الجمهوري نجيب الصالحي المقيم في واشنطن. الا ان احد مساعديه قال انه توجه الى الاردن وربما منه الى الكويت. واشار بيان اصدرته مجموعة الصالحي الى ان هذا الاخير وجه نداء الى الضباط العراقيين في غرب العراق للتخلي عن الرئيس العراقي و«الانضمام الى صفوف الشعب العراقي». وقد اختفى اللواء نزار الخزرجي رئيس اركان الجيش العراقي سابقاً من منزله في الدنمارك منذ السابع عشر من آذار/مارس الجاري. وقالت عائلته لوكالة فرانس برس انها تخشى ان تكون الاستخبارات العراقية اختطفته. وذكرت صحيفة بي تي الشعبية الدنماركية ان عملاء وكالة الاستخبارات الامريكية (سي اي ايه) نظموا هروب المعارض العراقي نزار الخزرجي عبر المانيا.