تمنى الرئيس الفرنسي جاك شيراك للولايات المتحدة في حال شنت حرباً ضد العراق (نصرا سريعا) من أجل التقليل من الضحايا والخسائر. وفي تصريح لشبكتي (سي. ان. ان) و(سي. بي. اس) نشرت اجهزة قصر الاليزيه مضمونه قال شيراك يوم الاحد (بقدر ما يكون النصر سريعاً بقدر ما تكون الخسائر اخف على الصعيد الانساني وكذلك على صعيد المعدات. وبالتالي وبالتأكيد نتمنى نصراً سريعا). ورداً على سؤال حول المساعدة التي يمكن ان تقدمها فرنسا للاميركيين والبريطانيين. استبعد شيراك ان ترسل فرنسا قوات مؤكدا (انها مسألة لا تطرح). وذكر بأن الولاياتالمتحدة طلبت حتى الآن فقط السماح بالتحليق في المجال الجوي الفرنسي وانه (سمح بذلك) كون البلدين (حليفين وصديقين). وقال باللغة الانكليزية (فرنسا وانا كنا دائما صديقين للولايات المتحدة).وقلل ايضاً من اهمية نتائج التوتر القائم بين باريس وواشنطن ومن اهمية ردود الفعل المناهضة لفرنسا في الولاياتالمتحدة واصفاً اياها بأنها (مجرد استياء). وأضاف: (يعلم الاميركيون جيداً ان الفرنسيين كانوا دائما اصدقاءهم. مذكراً بأن الفرنسيين (لاينسون) مساعدة الاميركيين لهم خلال حربين عالميتين في القرن العشرين. واكد ان (هذا الامر راسخ تماما في اذهانهم واكثر في قلوبهم. ان العلاقة بين الفرنسيين والاميركيين. علاقة الانسانية. انها علاقة صداقة عميقة. واقول حتى علاقة ود).واوضح ان لا شيء يجب ان يضع البلدين وجهاً لوجه (لا على الصعيد الثقافي ولا على الصعيد السياسي ولا على صعيد الرؤية تجاه العالم) وانه باسم الصداقة تقول فرنسا للولايات المتحدة (انتبهي) قبل القيام بأي حرب قد تكون نتائجها غير متوقعة. وقال ايضا (اريد ببساطة ان اقول للاميركيين ومن كل قلبي انه يجب تجاوز العواطف الآنية ويجب ادراج الاشياء في رؤية معينة للعالم مع وعي تاريخي).ومن جهة اخرى. دافع الرئيس الفرنسي عن نفسه بان يكون صديقاً (للديكتاتور) صدام حسين وقال (التقيت صدام حسين عندما كان نائباً للرئيس العراقي مرتين. في العام 1974 وفي العام 1975 او1976. ولم التقه بعدها ابداً) مشيراً الى انها (كانت فترة حيث العالم باسره كان يقيم علاقات ممتازة مع صدام حسين ومع حزب البعث (الحاكم في بغداد) الذي كان يعتبر في تلك الفترة حزباً حديثاً). واضاف (انا شخصياً لم تكن لي علاقات معه منذ ذلك الوقت ولكن لم يكن الامر كذلك بالنسبة للجميع). واوضح (بعض المسؤولين الكبار في الادارة الاميركية الحالية وفي 1983 كانوا يقيمون علاقات مع صدام حسين وليس انا) في اشارة الى وزير الدفاع دونالدرامسفلد ولكن دون ان يسميه.