انتقد ريتشارد بيرل، المستشار لدى وزارة الدفاع الاميركية فرنسا بعنف، معتبراً انها تقف الى جانب الرئيس صدام حسين، وغيّرت "قواعد اللعبة" في الاممالمتحدة. وقال بيرل رداً على سؤال لاذاعة "ار تي ال" الفرنسية الخاصة: "فرنسا اختارت ان تقف حجر عثرة في طريقنا في الاممالمتحدة، وانحازت الى جانب صدام، وغيّرت قواعد اللعبة" في الاممالمتحدة، بعد "الجولة" في شأن القرار 1441. واضاف ان "فرنسا والولايات المتحدة كانتا اتفقتا على نقطة رئيسية في القرار 1441 مفادها انه اذا رفض صدام نزع سلاحه في شكل كامل، سيعرض نفسه لأقسى العقوبات، والجميع يعلم ما معنى اقسى العواقب، انها تعني الحرب". واستدرك ان فرنسا لم تحترم "كلمتها"، متهماً الرئيس جاك شيراك ب"اقامة علاقات شخصية مع صدام حسين". وزاد: "قال جاك شيراك ان صدام، الطاغية الاكثر قسوة الذي عرفه التاريخ، هو صديقه". وتابع ان "قوات حليفة من ثلاثين بلداً ستحرر العراق، ولن تحتله. سنرحل ما ان يتحرر العراقيون ويصبحون على طريق الديموقراطية، الامر الذي لن يستغرق وقتاً طويلاً". ويرأس بيرل مجلس السياسة الدفاعية الذي يمارس دوراً استشارياً للبنتاغون، ويعتبر أحد "الصقور" فيه، وهو من أشد المؤيدين لشن حرب على العراق. ونقلت وكالة "رويترز" عن بيرل قوله هل يعقل ان يصادق الرئيس الفرنسي "اكثر المستبدين وحشية في العالم"؟ واعرب عن اقتناعه بأن الخلاف على مسألة العراق سيؤدي الى فرض عقوبات تجارية اميركية على فرنسا.