فلسطين ضاعت ويبقى الأملْ ووقع المصيبة لا يحتملْ أزيز الرصاص ورجع البكاء وقصف الأباتشي يهز الجبلْ ونار المدافع من كل صوب تدك البيوت على من نزلْ وأشلاء أبطالنا بُعثرت بكل طريق كساها الوحلْ واجسادهم نهشتها الكلاب كأنهمُ قطع من هملْ ومن عاش من قومنا كبلوا بقيد الحديد وفي المعتقلْ وجل نساء جنين قضت وفي بطنها مضغ تكتملْ وتشكو إلى ربها ظلمهم وترنو إلى وجهه تبتهلْ لينتقم الله من غدرهم ونصر الإله به تكتحلْ على أنهم شهداء النضال بإذن الإله وحسن العملْ وقد وعد الله كل شهيد بروض الجنان وخير نزلْ ويعلو الأرائك في متعة سعادته عندها تكتملْ مع الأنبياء مع الأولياء مع الشرفاء وكل الرسلْ وكم طفلة قتلوا أبويها أمام الصغيرة ماذا حصلْ وكم يافع هشموا رأسهُ بكعب السلاح وشتى الحيلْ وحوش ولكن إعلامهم يصورهم في لباس الحملْ دعاة سلام دعاة أمان ألا قبح الله تلك المقلْ فشارون كشر أنيابه وتشينيُ أعجبه ما فعلْ مناظر تشعل شيب الشباب ومن هولها الحر يغدو ثملْ كرامتنا مرغت في التراب وعزتنا لم تعد تحتمل وأصواتنا قطع من سراب يبددها اللهب المشتعلْ فلا رحمة في قلوب اليهودِ ولا نصرة من جميع الدولْ تساوى بنو العرب في ردهم وقوم الفرنجة يا للخجلْ عقولهمُ قد غشاها النعاسُ بل ان بها علة بل شللْ وصهيون عاث بأرض البراق ليجعلها لهباً تشتعلْ فقد هددوا القدس بالاحتراق وهدم المصلى على من دخلْ أيا قوم كيف تسير الأمورُ ونحن على ضعفنا في جدلْ علاجكمُ الدين فاسعَوْا إليه ففيه الشفاءُ لكل العللْ إلى الله أشكو قهر الرجالِ وظلم الاعادي وما يشتملْ وأساله فرجاً عاجلاً يزيح به الهمَّ أنى نزلْ