سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة معنية بالسلام ولن تنضم إلى أي جهود حربية ضد العراق الأفضل للسلام إزاحة شارون وليس إزاحة صدام حسين المملكة تثق تماماً في تقارير هانز بليكس والبرادعي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ان موقف المملكة هو العمل من أجل السلام وليس التخطيط للحرب ولذا فإنها لا تخطط للانضمام الى أي جهود في الحرب ضد العراق، مؤكدا أنه لن تشن هجمات من الأراضي السعودية ضد العراق. جاء ذلك في مقابلة مع سموه أجرتها معه شبكة سي.إن.إن الأمريكية وأذاعتها أمس السبت. ورداً على سؤال عما اذا كان ليس هناك تزويد للوقود للطائرات أكد الأمير سعود الفيصل في الحديث الذي أجرى معه بشرم الشيخ انه ليس هناك تزويد للوقود للطائرات المقاتلة قائلا إننى أرى انه ستكون هناك قيود بشأن ذلك. ورداً على سؤال حول ما اذا كان العراق قد فعل كل ما في وسعه خلال الشهورالماضية بشأن برنامج التفتيش لنزع أسلحته.. قال سمو وزير الخارجية انه يبدو انه يحاول، مشيرا الى أن المملكة تثق تماما في تقارير هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة الدوليين ومحمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقدمة الى مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد. وأضاف قائلا: ان بليكس والبرادعي كانا أمينين للغاية في تقاريرهما ونحن نعتقد أنهما غير منحازين والعراق نفسه اعترف بأنهما غير منحازين وطالما كذلك فإننا يجب أن نثق في عملهما كما أنه ينبغي على العراق أن يفعل ما يطلب منه وبسرعة وبشفافية فإذا كان يمتلك أسلحة دمار شامل فإنه يتعين ان يظهرها واذا لم يكن لديه أسلحة دمار شامل فيجب أن يعول على ذلك وهذا ما يجب عليهم عمله ببساطة. وفيما يتعلق بما قاله الرئيس الأمريكي جورج بوش عن ان تغيير النظام العراقي ونزع أسلحته وإزالة هذا الخطر سوف يسهم في احلال السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.. قال سمو وزير الخارجية ان القضية الفلسطينية الاسرائيلية قائمة هناك منذ أكثر من 60 عاما وحتى الآن وانني أعتقد حتى ان الرئيس صدام حسين لم يكن قد ولد بعد في ذلك الوقت وإنني أعتقد ان ازاحة آرييل شارون من السلطة وليس إزاحة صدام حسين سيكون أفضل للسلام ولاحراز حل للقضية الفلسطينية فهو «أي شارون» هو العقبة أمام السلام وحكومته الآن تمثل أكثر عقبة أمام السلام أكثر من ذي قبل. وقال الأمير سعود الفيصل ان الرئيس بوش أكد لسمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز في العديد من الاتصالات وخاصة خلال اللقاء الذي تم بينهما في تكساس أنه يعمل من أجل حل القضية الفلسطينية وتطبيق مفهوم دولتين عن ان لديها مئات الآلاف من القوات الأمريكية لحفظ السلام في فترة احتلال عراق ما بعد الحرب لعدة أشهر.. قال الأمير سعود الفيصل انه لصالح الولاياتالمتحدة ولصالح العراق ولصالح الاستقرار في المنطقة فإنني أمل ألا يصل الأمر الى ذلك فاحتلال العراق ليس بالأمر الهين فكيف لعدة آلاف من الجنود الأمريكيين ان يحفظوا النظام في بلد كهذا ولاسيما في ظل حالة عدم الاستقرار التي سيفضي اليها الأمر ان لم يكن الفوضى. وأردف الأمير سعود الفيصل قائلا: انه اذا انهار النظام الاجتماعي في العراق فمن سيحارب من.. إنني أعتقد أن الفوضى ستعم.. وقال سموه انه اذا عمت الفوضى في العراق فكيف تزدهر الديمقراطية هناك، فبغداد كانت رمز وقلب الحضارة الاسلامية ولذا فلك أن تتخيل مدى رد الفعل في العالم العربي والاسلامي من أجل هذه الحقيقة وحدها. واستطرد قائلا انه اذا ما عمت الفوضى وعدم النظام فمن سيدفع ثمن كل هذا.. إننا نكره ان نرى الجنود الأمريكيين يدفعون ثمن الاحتلال الذي لن يسهم بأي شيء سوى جلب عواقب وخيمة لكافة الأطراف.