نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني إلى شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية لرئاسة وفد المملكة العربية السعودية للقمة العربية الخامسة عشرة التي تبدأ اليوم وكان على رأس مستقبليه الرئيس المصري حسني مبارك. وقدمت المملكة مقترحات للقمة العربية من خلال مبادرة تحمل عنوان «الوضع العربي» يضمن حماية المصالح المشروعة وتحقيق المطالب العادلة للأمة العربية، ويبني العمل العربي المشترك على أوثق العرى وأقواها وينظم العلاقات فيما بين الدول العربية، ويوجه العلاقات مع دول العالم، وذلك كله عبر وضع آليات محددة وبرامج واضحة تكفل التنفيذ الصادق لمقررات القمم العربية. وقد أكد سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل على أن نجاح القمة العربية في التوصل إلى موقف عربي موحد يخدم المصالح العربية في مواجهة التحديات وأعرب سموه عن اعتقاده بأن مؤتمر القمة سينجح في التوصل إلى هذا الموقف. وقد أظهرت مناقشات اجتماعات وزراء الخارجية العرب في منتجع شرم الشيخ ثلاثة محاور الأول يضم غالبية الدول العربية ومنها المملكة ومصر ويسعى إلى تجنب الحرب والحل السلمي للأزمة في إطار الشرعية الدولية. والثاني يضم بعض الدول منها العراق ويسعى للتأكيد على مساندة العراق في الحرب والثالث يرى ضرورة النظر إلى المرحلة القادمة وأن الحرب آتية لا محالة. وقد ترددت في الكواليس معلومات عن اقتراح تتبناه بعض الدول وهو تشكيل وفد عربي للتوجه إلى بغداد وكذلك ارسال وفد إلى الرئيس الأمريكي غير أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض وقال الأمين العام للجامعة العربية أنه قيد الدرس. وأعلن مصدر في الوفد الإماراتي أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان سيتقدم بمبادرة إلى القمة لحل الأزمة العراقية، في إطار عربي وبالتنسيق مع الأممالمتحدة. وألمح وزير الخارجية المصري أحمد ماهر صباح أمس الجمعة أن مشروع القرار الذي سيصدر عن قمة شرم الشيخ سيتضمن دعوتين: الأولى إلى العراق للوفاء بالتزاماته التي حددتها قرارات الأممالمتحدة والثانية إلى المجتمع الدولي لاحترام الشرعية الدولية. طالع صفحة دوليات