عزيزتي الجزيرة,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, تحية طيبة وبعد,. يقول الله عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى ويقول عليه الصلاة والسلام المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا والجمعيات الخيرية التي انتشرت ولله الحمد في انحاء المملكة وبلغت اكثر من مائة وستين جمعية تجسد المعنى العظيم لهذه الآية الكريمة وهذا الحديث الشريف بما تحققه من تكافل اجتماعي عظيم يغتبط به كل من يحب الخير لهذه البلاد واهلها، وانه لشرف عظيم ووسام فخر ورفعة عالية لهذه الجمعيات لاقتفائها سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في حبه للخير ودعوته لأمته للتصدق وتلمس احتياج البؤساء والمحتاجين وهو القدوة في ذلك فهو يعطي عطاء من لا يخشى الفقر. كما ورد في حديث ابي ذر رضي الله عنه انه تمنى عليه الصلاة والسلام ان يكون عنده مثل جبل احد ذهبا لينفقه خلال ثلاثة ايام في عباد الله لا يبقى منه الا شيء يرصده لدين عليه افضل الصلاة والتسليم. لاشك ان كل عمل يتعلق بشؤون الناس او طبقة منهم قد يتعرض للنقد وربما للطعن والتشكيك في اوضاع الجمعيات الخيرية المنتشرة بطول وعرض بلادنا الغالية وكم سرني ما اطلعت عليه من محب للخير مدافعا عن تلك الجمعيات رأيت نقله حيث يقول: للقائمين على الجمعيات حق علينا اقله ان ندعو لهم بظهر الغيب ونساعدهم على اداء الامانة ونعينهم وان لم يكن شيء من ذلك فنكف الأذى عنهم ونمسك عن الحديث في اعراضهم لان ذلك سلامة لنا من الآثام وصدقة منا على انفسنا والله المستعان فشكر الله لاخينا الكاتب على غيرته واكثر من امثاله. ولا يسعني في الختام الا ان انوه بالدعم السخي والمتواصل من لدن ولي إمرنا وامامنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وامد في عمره على طاعته وكذا ولي عهده ونائبه الثاني حفظهم الله وحكومته الرشيدة ممثلة في مقام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بما تقدمه من دعم مالي وتوجيه مثمر كفيل باذن الله في تنشيط تلك المراكز الخيرية واستمرارها في تحقيق اهدافها النبيلة. محمد بن ناصر العريني