كنت أمني النفس وغيري كثير من الهلاليين ان تكون البطولة الخليجية هي العيدية الثانية للهلاليين بعد العيدية الأولى بترؤس سمو الأمير عبدالله بن مساعد سدة النادي. لكن «بالاتشي» المدرب وثلة من اللاعبين ساهموا في تلك الفرحة في قلوب الهلاليين.. رغم ان البطولة كانت قاب قوسين من الفريق ورغم عدم ظهوره بأي مستوى مقنع.. لكن الفريق كاملا بمدربه أمام العربي واصل عدم اكتراثه واهتمامه وظهرت اللا مبالاة على اللاعبين والبرود في أدائهم رغم أهمية اللقاء وفرصتي الفوز أو التعادل ليختاروا الأسوأ ويخسروا المستوى.. والنتيجة.. والبطولة. * كل ذلك بسبب مزاجية بالاتشي في الإعداد والتشكيل.. والتغيير وجاراه اللاعبون في ذلك فكانت خسارة أول بطولات الموسم والتي كانت ستؤول للفريق لو كان هناك مزيد من الجهد ومزيد من الروح والاخلاص لدى المدرب ولاعبيه بما فيهم نجوم الفريق وكواكبه الذين لا عذر لهم أيضاً كون المدرب كان يترك تمارين فريقه ليتابع مران ومباريات السد القطري تحسبا لبطولة قادمة.. كيف نتخيل مدربا يترك بطولته وفريقه ليتابع أحد الفرق في بطولة قادمة وكأنه ضمن هذه البطولة وأعد فريقه لها بشكل يسمح له بالمتابعة الأخرى.. الأغرب من ذلك ان الفريق المتابع هو نادي السد وهو الفريق الذي كان بالاتشي مدربا سابقا له ويعرفه تماما. * وكان الأولى للمدرب بالاتشي وهو يرى فريقه في ذلك المستوى الهزيل ان يهتم به ويكثف من تمارينه.. ويستمر في متابعته ومعالجة الأخطاء والثغرات الموجودة في الفريق خاصة وان المباريات متلاحقة.. وان تتم مناقشته بعد كل مباراة من قبل إدارة البعثة بدلاً من تركه يذهب لمشاهدة مباريات وتمارين السد القطري ربما للمتعة فقط.. ونستغرب عدم محاسبة المدرب أو منعه من ذلك وان اصر على المتابعة يرسل مساعده ويكتب تقريرا بذلك له. * لا نستطيع تبرئة المدرب بالاتشي من خسارة هذه البطولة وهو المسؤول عن التدريب.. والإعداد.. والخطة.. والتشكيل وحتى التغيير المزاجي للنجوم وهو المسؤول عنه.. والحمد لله انه اعترف بذلك وبتحمله للخسارة. * لقد زج بالاتشي في مباريات البطولة بأكثر من أربعة أسماء جديدة على الفريق مما افقده الانسجام وقد اعترف بها أحد اللاعبين بعد نهاية البطولة. ولم تكن هناك تشكيلة ثابتة فقد شاهدنا التغيير يصل إلى أربعة أسماء بين كل مباراة وأخرى.. الأهم من هذا هو تجميده لمفاتيح الفوز الهلالية والنجوم إلى الشوط الثاني وأحيانا في آخره بمزاجية المدرب.. فها هو نواف التمياط من أفضل اللاعبين لا يشارك إلا في الشوط الثاني.. والغريب ان اللاعب عندما يدخل كبديل يبدع ويسجل ويعدل النتيجة ومع ذلك لا نراه أساسيا في المباراة التي تليها رغم جاهزيته.. وهذا الجمعان لا يشارك إلا في الشوط الثاني وكذلك سامي الجابر وقد ساهم ذلك في احباطهم عند المشاركة وأثر على مردودهم داخل الملعب كلما شارك احتياطيا دائما للفريق. * ان ما فعله بالاتشي ساهم في سقوط الفريق وتأثر اللاعبون بذلك ليخسروا البطولة بسبب مزاجية المدرب.. أما الضحية فهو الكيان الهلالي. * وهذا لا يعفي اللاعبين من المسؤولية لما كانوا عليه من برود.. في الوسط والميل للفردية في الهجوم والارتباك في الدفاع وفقدوا الروح في معظم اللاعبين. كما لا يعفي نجوم الفريق الكبار رغم ما أصابهم من احباط نحو مدربهم من الابداع خلال مشاركاتهم المتقطعة أو المتأخرة والتي لا يستيقظ لها بالاتشي إلا مع آخر المباراة. * نعم لقد مسخ بالاتشي أداء الزعيم فبات يلعب الآن بلا خطة أو هوية ثابتة بل لا يوجد صانع لعب في الفريق وان شارك فلن يستفيد منه الفريق سوى دقائق من الشوط الثاني بسبب آراء بالاتشي.. من دون محاسبة من إدارة البعثة والإدارة. * لقد كان الزعيم فريقا مرعبا بنزعته الهجومية سواء من الأطراف أو عن طريق الوسط لكنه في عهد بالاتشي عاد فريقا مدافعا يعود إلى منطقته الخلفية ويراقب لاعبوه لاعبي الفريق الآخر حتى ولو كان الشعلة أو الرائد رغم ان الزعيم هو الذي يملك النجوم.. ويرعب مهاجموه الفرق الأخرى ليعود بسبب خطط بالاتشي وآرائه حملاً وديعاً بل جثة هامدة.. لن يحركها إلا المحاسبة الشديدة للمدرب في كل خطوة يقدم عليها.. وإجراء يقدم على تنفيذه وتعديل الاسلوب الذي يتعامل به مع تشكيلة الفريق ولاعبيه فالأهم مصلحة الهلال.. والتفكير حاليا في بطولات قادمة سواء محلية أو قارية وإذا ظل بالاتشي بنفس الفكر والنهج والطريقة فقل على الهلال السلام.. وعلى بالاتشي الرحيل ليبقى الهلال زعيما مهابا. مدير التحريش.. والنرجسية * لم يبق شيء لمدير التحرير الرياضي و«عمود التعصب» إلا مجد به نفسه مستغلا تلك المناسبة الرياضية والتي خسرها فريقه وكان هو أحد الأسباب لتلك الخسارة بعد ان حول صحيفته لتلميع نفسه ومن يحب.. وترك أمور فريقه الفنية جانبا ومن نماذج نرجسية مدير التحريش ما يلي: كتب خبرا بصورته قال فيه انه من جهابذة الصحافة وفطاحل الصحفيين.. وهو المايسترو الذي يقود الفرقة.. فهل يجرؤ مسؤول رياضي ان يكتب في صحيفته عن نفسه مثل هذا.. وفي يوم ثان قال وبالصورة انه من أفضل الصحفيين الرياضيين منذ خمس وعشرين سنة وأميزهم.. انه منتهى النرجسية والتلميع واستغرب صمت المسؤولين في الصحيفة وعدم محاسبته عن ذلك. أما الخبر الاخر بالصورة قال فيه ان لجنة الاحتراف كلفته بالمساهمة في تطوير الاحتراف.. علما ان مثل هذا الخطاب قد ارسل لكافة رؤساء الأقسام الرياضية وليس له.. هذا غير الصورة والتوقيع على الوثيقة بدلاً من البطولة أما الفريق الجار فقد عانى من مضايقة وهضم لحقوقه الإعلامية بل والتعرض له بأسلوب ساخر وباسم وهمي وهو «وجيه عبدالقوي» وآخر سقطة كتبها ولن يسكت عنها المسؤولون هي وصفه لأحد رؤساء أندية الغربية بأن حاله كحال الخمر ضرره أكثر من نفعه.. فماذا بعد هذا يا هذا. بقايا الكلم * جاء الوقت مناسبا لمشاركة حارسي الهلال حسن العتيبي وأحمد ضاري بعد تشبع محمد الدعيع لدرجة التخمة والسماح بمرور أسهل الكرات للمرمى.. فامنحوه اجازة للهضم ثم يعود.. * مطلوب تفعيل دور اللجنة الفنية في الهلال وضرورة متابعتها للمدرب وإعداد توصيات نحو حالة الفريق.. ودور المدرب فيما وصلت إليه الحالة. * مازال الهلال في حاجة إلى نجمه يوسف الثنيان حتى يعتزل.. * خطف الهلاليون سبعة نجوم من الشباب البارزين هدفهم في ذلك خدمة الزعيم والتخطيط لمستقبله بعيدا عن المصالح الذاتية والأهواء الشخصية. * قناة الهلال القادمة يجب ان يكون ربحها للكيان الهلالي اما إذا كانت مشاركة لقنوات أخرى.. واجبار المشتركين عليها فلا فائدة منها ولا داعي لها. * نسمع عن نزول الجماهير من المدرجات للملعب.. ولكن صعود اللاعبين للمدرجات ومطاردة الجماهير لم نسمع بها إلا في هذا الموسم مع محمد نور واسامة المولد وغيرهما انهم بحاجة إلى تأنيب وتأديب بدلاً من الاعتذارات الوهمية. * ما حصل في قطر يجعل الهلاليين يعيدون النظر في تكرار تلك الزيارة. * لعل حسين عبدالغني اللاعب المشاغب يستفيد من هذا العفو فهو آخر فرصة له لتحسين مستواه السلوكي ليكون مواكبا لمستواه الكروي الجيد. * الزيارات الاجتماعية التي تقوم بها الإدارة الهلالية اعادت لنا دور الأندية المفقودة. * للمعلومية جلب نادي السد القطري للبطولة الآسيوية القادمة أفضل لاعبين محترفين البرازيلي روماريو وسيرجيو أرجو ألا يقرر بالاتشي السفر لمشاهدة هذين اللاعبين. * مادمنا قد أعدنا محمد لطف وحسين المسعري.. فالأفضل ان نستدعي خالد التيماوي وفيصل ابوثنين فهما افضل لاعبين مفقودين.