تنطلق اليوم نهائيات كأس الكؤوس الآسيوية ال12 لكرة القدم في الدوحة، فيلتقي السد القطري المضيف مع الهلال السعودي، وشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي مع شونغ كينغ الصيني في نصف النهائي، على ان يخوض الفائزان مباراة القمة بعد غدٍ السبت، بينما يلعب الخاسران على المركز الثالث. ووحده الهلال سبق ان أحرز اللقب في البطولة السابعة عام 1996، بينما اكتفى السد حتى الآن بكأس الأندية الآسيوية عام 1989، وهي البطولة التي أحرزها "الزعيم" عامي 1992 و2000. وستكون البطولة الحالية الأخيرة لان الاتحاد الآسيوي قرّر دمج مسابقتي كأس الكؤوس وكأس الأبطال في واحدة بدءاً من الموسم المقبل. ستتوجّه الأنظار اليوم الى لقاء السد القطري والهلال السعودي في نصف نهائي كأس الكؤوس الآسيوية ال12 لكرة القدم في الدوحة، لأن المباراة تجمع فريقين معروفين خليجياً ومرشّحين لاحراز اللقب، فضلاً عن النكهة الخاصة التي تغلّف دائماً المواجهات القطرية - السعودية، وميزتها الأساسية الإثارة والتنافس. ويأمل أنصار الهلال ان تكون النهائيات بداية عودة فريقهم الى مستواه الطبيعي واستئناف حصده الألقاب بعد النكسة التي تعرّض لها أخيراً في كأس الكؤوس العربية في تونس، وخسارته أمام منافسه التقليدي النصر في الدوري السعودي. ويضع الهلاليون آمالهم في قائد الفريق سامي الجابر والحارس محمد الدعيع وأحمد خليل، ويجمعون على التأثير الذي سيتركه غياب عبدالله الجمعان وأحمد الدوخي بداعي الإصابة. وستغمر السعادة ابناء "الزعيم" في حال فوزهم اليوم لأنهم يكونون اصطادوا عصفورين بحجر واحد هو بلوغ المباراة النهائية وهزيمة مدرّبهم السابق الروماني ايلي بالاتشي، الذي يُشرف حالياً على تدريب السد والذي حاول أخيراً التقليل من شأن الهلال ولاعبيه. ويشتكي السداويون من "تفشّي" الإصابات في صفوفهم، والتي حالت دون مشاركة المهاجم المغربي الخطر بوشعيب المباركي وسيكون السنغالي اسحاق كويني بديلاً منه. ويضمّ السد عدداً من اللاعبين المميّزين أمثال الايراني كريم باقري وجفال راشد أفضل العناصر القطرية في دورة الخليج ال15، والنيجيري اوتاكا الذي وصل الى الدوحة قبل ساعات من موعد المباراة بعد مشاركته مع منتخب بلاده. واللافت ان جمهوري الفريقين يطلقان عليهما لقب "الزعيم" وقد رفض مسؤولوهما الإدلاء بمعلومات واكتفوا بالتأكيد ان الكأس هدفهم. ويتوقّع ان تحفل المباراة الثانية بين شونبوك هيونداي الكوري الجنوبي وشونغ كينغ الصيني بالسرعة والإثارة على رغم غموض مستوييهما، و كان الأول أخرج شيميزو بولسه الياباني بتعادله معه 1-1 و2-2، وتغلب الفريق الصيني على يونايتد الاندونيسي 2-صفر ذهاباً واياباً. من جهته، أعلن بالاتشي ان "الهلال بالنسبة لي كتاب مفتوح وأعرفه كما أعرف أركان بيتي، وثقتي كبيرة في تحقيق الفوز على رغم وجود بعض المصابين في صفوفنا، وهذا لا يعني التقليل من مستوى وشأن الهلاليين، لكن السد سيحظى بدعم ومساندة قويين من جمهوره". وتوقّع مدرّب شونبوك ان تنحصر المنافسة بين الطرفين السعودي والقطري، "علماً ان حظوظنا في بلوغ النهائي كبيرة، لاعبونا مميّزون بقيادة حارس المنتخب الصيني، وصفوفنا مدعّمة بمحترفين ثلاثة من الكونغو وزيمبابوي والبرتغال". وأكد مدرّب هيونداي ان فريقه لم يحضر الى الدوحة الا من أجل الفوز "ومعلوماتنا غنيّة عن الهلال وبطل الصين، ولا نملك معطيات عن السد". الجابر في وجه المدفع على صعيد آخر، أعرب سامي الجابر عن ثقته الكبيرة بزملائه لتخطّي عقبة السد، ولفت الى ان ظروفاً صعبة يمرّ بها الهلال أدّت الى تراجع عروضه في المرحلة الأخيرة "لكنها في طريقها الى الزوال، ونحن بحاجة لوقفة صادقة من جميع الهلاليين ما ينعكس على أدائنا ايجاباً ويدفعنا الى تحقيق النتائج الكبيرة". وشخّص القائد الهلالي احدى المشكلات الباردة التي يعاني منها فريقه "وهي عدم التفاهم بين اللاعبين في الملعب ما يؤثّر على المستوى العام، ومن يتابع عروضنا في الوقت الحاضر لا يمكن ان يكون متفائلاً خصوصاً بعد خروجنا خاليي الوفاض من كأس الكؤوس العربية في تونس علماً أننا كنا أقوى المرشحين للاحتفاظ باللقب، فضلاً عن الطعم المرّ لخسارتنا أمام النصر في الدوري، لكن عرف عن لاعبي الهلال مواجهة الصعوبات وتجاوزها والبروز في وقت الشدة". ويبدي "الذئب الأزرق" تفاؤلاً بالفوز في المسابقة الآسيوية على رغم صعوبتها "سيختلف أداؤنا طبعاً أمام السد، ونحن اللاعبين نقدّر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وسنسعد بإذن الله جماهيرنا". ولم يغفل الإشادة بالسد الذي تضم صفوفه لاعبين مميّزين "أمثال جفال راشد واحمد خليفه وضاحي النوبي وفهد الكواري والحارس أحمد خليل الى جانب الثلاثي الأجنبي، فضلاً عن الخبرة الكبيرة والمقدّرة التي يتمتع بها المدرّب بالاتشي". ودافع الجابر عن مدرب الهلال الجديد الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا، "سجّله مرصّع بالانجازات مع منتخب بلاده، ولا شك انه قادر على تقديم الكثير لنا، لكن علينا التحلّي بالصبر لأنه حديث العهد معنا ولم يتصرّف على مستوى اللاعبين والأندية في المملكة. ولا ننسى أنه تولّى المسؤولية في مرحلة صعبة وبنى معطياته على معلومات أولية لم تساعده على بلورة أفكاره ميدانياً". ورداً على الانتقادات التي وُجّهت اليه عقب الاخفاق في تونس، قال الجابر: "هذه ليست المرة الأولى التي تشنّ عليّ حملة الانتقادات، ودائماً أوضع في وجه المدفع كما يقال، وتوجّه اليّ السهام ومن واجبي وواجب زملائي تقبّل ذلك كله والردّ على جماهيرنا الوفية بانجازات وعروض كبيرة ننال في نهايتها التهاني". وكشف الجابر أنه عاقد العزم على الاعتزال دولياً بعد نهائيات كأس العالم المقبلة في كوريا الجنوبية واليابان معاً "وذلك بعد موافقة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل إنها حال كرة القدم ولقد وضعت خطاً لمسيرتي الرياضية لن أنحرف عنه، وهناك أكثر من لاعب سيجد فرصته وسيكون أفضل مني".