طالب الرياضيون بكافة شرائحهم إداريين ولاعبين وإعلاميين وجماهير منذ زمن بعيد بل منذ اكتشاف رياضة كرة القدم بضرورة اسناد المباريات لحكام أكفاء قادرين على اعطاء كل ذي حق حقه وقبل ذلك المحافظة على سلامة كل اللاعبين المتواجدين داخل الملعب وتطبيق أشد العقوبات وأقساها ضد الخارجين عن الروح الرياضية والممارسين للخشونة بكافة أنواعها لكن مطالبنا هذه تجاهلتها لجنة الحكام مع حكامها متواضعي المستوى. بل ان الأمر تعدى ذلك وباتت تمنح من لا يستحق الاشارة الدولية وفي مباراة النصر والشعلة الأخيرة كانت الترشيحات الأولية تعطي النصر الأفضلية بالفوز باللقاء بفضل تطور أدائه الهجومي بعد التعاقد مع (الصاعقة) ترنيو الذي دك مرمى النجمة والطائي والرائد ب«9» أهداف وحدث ما توقعه البعض ونجح النصر في احراز هدفين سريعين عن طريق ترنيو والجنوبي لكن مجريات الشوط الثاني جاءت مختلفة بعد أن تعرض الاكوادوري الرهيب للاصابة في مفصل قدمه أجبرته على الانسحاب من الملعب وعدم اكمال المباراة ليظل بجانب الجهاز الطبي النصراوي لتخفيف الألم عنه قبل نقله الى المستشفى لاجراء الاشعات والفحوصات اللازمة له والتي أثبتت انه بحاجة الى راحة تامة قبل السماح له بمزاولة التدريبات. الاصابة التي تعرض لها ترنيو بعد (6) لقاءات خاضها مع النصر قد تحدث لأي لاعب يشارك في المباريات لكن المثير للدهشة ان الحكم الدولي ممدوح المرداس لم يتخذ قرارا والمرداس منح عدداً من الفرص في الموسم الحالي لتطوير مستواه أثبت بالدليل القاطع انه من الحكام الذين لن يتقدم مستواهم وان اللجنة خسرانة في الرهان عليه.. فاللاعب تم احضاره بملايين الريالات بذل الكثير من الوقت والجهد والتعب من اجل التعاقد معه لتحقيق طموحات محبيه ليتعرض لاصابة عنيفة والحكم يتفرج دون ان يتخذ قرارا بحق المتسبب في اعاقته ماذا ننتظر منه وهل مازلنا نطمح وتأمل معنا اللجنة في تقدم مستواه.. لقد تعرض النصر يوم الخميس الماضي لخسارة فنية ضخمة لن يهون على النصراويين من متاعبها سوى معاقبة الحكم المرداس والمدافع الشعلاوي المتسبب في اصابة ترنيو بأثر رجعي أما إذا فضلت لجنة الحكام الصمت كعادتها دون اتخاذ قرار فإن الاندية جميعها مرشحة لتعرض نجومها للاصابة المتعمدة من جزاري الملاعب الذين سيعرفون ويشعرون ان نواقصهم الفنية داخل الملعب سيكملونها بالخشونة والضرب وان هذا الاسلوب العنيف لن يستطيع الحكام وأولهم المرداس من ايقافه لأن قراراتهم مرتعشة وضعيفة ومهزوزة ولن تكون في يوم من الايام حاسمة كما هي قرارات الكويتي سعد كميل أو الاماراتي على أبو جسيم أو المصري جمال الغندور أما المرداس ومن هم على شاكلته فإن طموحاتهم تبقى محلية لانهم جاءوا للتحكيم من الباب الضيق وسيخرجون منه ولكن من الباب الواسع لأن الحكام الذي لا يستطيعون المحافظة على المواهب الكروية التي تنثر الابداع بقاؤهم في منازلهم أفضل للرياضيين من تواجدهم في الملاعب لقيادة المباريات التي تحتاج لحكم قادر على نفخ العادلة في الصافرة. إن لجنة الحكام مطالبة بتقديم حكام جيدين لضمان تواجدهم في المحافل الدولية والعالمية فكأس العالم الأخيرة لم يتواجد أي حكام (ساحة) وكأس العالم للشباب القادمة سيغيب الحكم المحلي تماما ويبقى الحضور في البطولات العربية والاقليمية لاسناد المباريات الهامشية لهم لان أكثرهم ضعيفو اللياقة لا يستطيعون تجاوز الكوبر والبعض لم يتجاوز (فحص) النظر وكل هذه النواقص يستطيع التجاوز عنها هنا لكن من الصعوبة تمريرها هناك. ترنيو نقله العنف لخارج الملعب فخسره النصر