يبدو ان الحكم الدولي ممدوح المرداس قد استمرأ عرض مسلسل مستواه التحكيمي الهزيل المثير للشفقة عليه اولاً كحكم حديث عهد بالدولية.. وثانياً لحال لجنته التي تطبطب على أخطائه المضحكة والتي لا يقع في غالبيتها المبتدئ في «ألف.. باء» التحكيم..!! منذ مباريات الصداقة وقبلها بقليل عندما كاد يحرم القادسية من ملاقاة الاهلي في المربع الذهبي للموسم الفائت عندما احتسب ركلة الجزاء «الخيالية» للنصر واضاعها الحلوي.. والمرداس يداوم على السقوط في «هوة» الاخطاء التحكيمية الفادحة التي ان لم تؤثر على سير المباريات التي يديرها فهي حتماً تغير مجراها ونتائجها.. «وهذه لا فرق فيها».. ** عادت الفرق الكروية للركض.. بدءاً بمباراة «مقدمة» من موعدها بين الخليج والوحدة انتهت لمصلحة الاخير بنتيجة ثقيلة قوامها «6/4» لن أطيل في الحديث عن مستوى واداء المرداس تبعاً لمقولة «مالجرح بميت ايلام». ولكني سوف اوجز الاخطاء في سرد بسيط.. وسريع.. ففي الشوط الاول وقع المرداس في عدة اخطاء اذكر ابرزها سماحه لمهاجم الوحدة بالانفراد بحارس الخليج من كرة واضحة انها تسلل وضوح الشمس لم تنته الى هدف لكون الحارس الخلجاوي تصدى للكرة بنجاح. ** الكرة التي سجل منها الخليج هدفه الاول عن طريق كلاوديو مندس.. جاءت من ضربة ركنية هي بالاساس ضربة مرمى للوحدة.. حتى ان المساعد الاول عبدالمحسن الناجم لم يرفع أو يشر برايته معلناً عن الركنية بل وقف ينتظر اشارة الحكم الذي احتسبها كورنر رغم بعده..!! في الشوط الثاني ارتكب الحكم المرداس خطأين يعكسان سوء فهم في تطبيق مواد القانون وقلة الخبرة معاً.. قبل ان يسجل لاعب الخليج حسين تركي الهدف الثاني لفريقه تبادل كرة مع كلاوديو ودخل منطقة الجزاء متوغلاً بكرته وتعرض لاعاقة من مدافع وحداوي وسقط على الارض وسدد كرته في وضعية السقوط تجاه المرمى الخالي.. وقبل ان تجتاز الكرة خط المرمى اطلق الحكم المرداس صافرته معلناً عن احتساب ضربة جزاء بتسرع غريب.. عجيب.. غير محبذ او مرغوب فيه من حكم يحمل الشارة الدولية.. المشكلة ان الكرةاتجهت نحو الشباك وعندما شاهد المرداس ان الهجمة او اللعبة انتهت الى الهدف «حوّل» صافرته الى احتساب الهدف رغم انه اشار بيده الى نقطة الجزاء معلناً عن «البلنتي». ** حقيقة ثمة جملة من الاسئلة نطرحها على المرداس ورئيس لجنة الحكام عمر الشقير بخصوص هذه الحادثة.. لماذا ارتبك واستعجل الحكم باطلاق صافرته محتسباً الجزاء ولم يتريث ليعرف مصير اللعبة التي اتجهت نحو الهدف اصلاً.. حيث وقع هنا في «مطب» وأحرج نفسه وصافرته.. وسؤال اخر.. ماذا لو ان احد لاعبي الوحدة كان قريباً من الكرة وبامكانه ابعادها وتوقف نظراً لاطلاق الحكم صافرته؟! وكيف يميل الى احتساب ضربة الجزاء والكرة واضح طريقها بجلاء نحو الشباك.. فكأنه يكافئ المخطىء على خطئه فالهدف افضل بالطبع من ركلة الجزاء بالنسبة للمهاجم والعكس صحيح بالنسبة للمدافع..!! ** كما ان المرداس احتسب ضربة جزاء للوحدة لمصلحة المهاجم الانجولي باولو ديسلفا عندما كان الخليج متقدما 4/2 وجاء من هذه الجزائية هدف الوحدة الثالث.. وفي واقع الامر فان القرار كشف سوء فهم وتطبيق من المرداس للقانون فاللعبة لاتستوجب ضربة جزاء على الاطلاق فهي لم تنتم لعائلة الاخطاء العشرة بصلة..!! وهذه الجزائية اثرت سلبياً على معنويات لاعبي الخليج وكان لها مفعول السحر في نفوس الوحداويين.. بمعنى ادق انها تدخلت مباشرة في التأثير على مجرى المباراة. ايضاً فان الحكم الدولي ممدوح المرداس تغاضى عن المخاشنات المتعمدة التي كان بطلها لاعب الوحدة اندرسون سانتوس رقم 6 فيما طرد لاعب الخليج في الوقت بدل الضائع من اول خطأ ارتكبه..!! الى متى..؟ ** بدورنا نتوجه الى الحكم المرداس بسؤال عريض باختصار شديد «الى متى تستمر في ارتكاب الاخطاءء» ونزيد عليه بقولنا.. لماذا لا تتعلم من أخطائك؟! وماموقف لجنة الحكام الرئيسية من تكرار الاخطاء بأنواعها ومختلف درجاتها من المرداس..!! المشكلة ان اللجنة الفنية او لجنة الحكام او الحكم المرداس نفسه انتصر لحقه بأن تم ايقاف مدرب حراس الخليج وهبي مرزوق «شقيق المدرب» لكن من يأخذ حق الخليج من اخطاء المرداس!!