استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بقصر سموه في الخالدية بجدة مساء أمس كبار ضباط القوات المسلحة يتقدمهم معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن سلطان بن عادي المطيري وقادة افرع ورؤساء الهيئات بالقوات المسلحة وقادة المناطق العسكرية ورؤساء الهيئات والمديرين العامين بزفرع القوات المسلحة الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك. وفي بداية الاستقبال القى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة نقل في مستهلها للجميع التهاني بعيد الأضحي المبارك باسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة وباسم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني. وقال سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز «انا اعتبر نفسي جندياً من هؤلاء الجنود في القوات المسلحة لأن أكثر من نصف حياتي قضيتها معكم وان شاء الله استمر معكم الى آخر يوم من حياتي.. احب اشرح حقيقة الأوضاع العالمية نحن كما تعرفون سياسة المملكة السياسة الإسلامية العربية المعتدلة المتعقلة لا نقابل الهراء ولا نقابل الكلام الممزوج بكلام يماثله. واضاف سموه «بلدنا وكياننا واسلامنا يمنعنا عن هذا الشيء فدائماً نقابل الأمور بالعقل والتهدئة وتعاطف الأمة العربية والإسلامية ولذلك مواقف جلالة الملك سلمه الله ومواقف سمو سيدي ولي العهد في دعوتهم للاسلام والمسلمين للتجمع الإسلامي هي الدعوة الصحيحة في ان يقف الناس عند حدهم من الكلام الهراء الذي لاقيمة له. وأثنى سمو النائب الثاني على القوات المسلحة السعودية ومثاليتها في علمها وفي كافة الميادين وتمسكها بدينها اولا وبعروبتها ثانيا وتآلفها مؤكدا سموه ان المملكة العربية السعودية اليوم تعتبر دولة حضارية تقنية يلبسها لباس الإسلام يحوفها حوف الأمة العربية والكيان العربي والأخلاق العربية لا منة لاحد علينا ولا فضل لاحد عليها الا الله سبحانه وتعالى. وأكد سموه على اهتمام الدولة بالبطالة مبينا انه لاتوجد في الدنيا دولة في العالم لاتوجد لديها بطالة بنسبة مئوية محددة سواء في الدول الكبرى اوالدول النامية واذا قارنا انفسنا بالعالم الآخر نجد اننا احسن منهم بكثير وهذا لا يعني اننا نتساهل او نتكل على ما يقال عن التطور النظري و يجب ان نعمل بجدية. وأوضح سموه انه خلال العام الماضي قررت الحكومة انشاء 22 معهداً علمياً تابعاً لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الماضي وقررت انشاء 32 كلية مهنية غير الكليات الأولى الموجودة في المملكة تابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والآن انفصلت العمل عن الشؤون الاجتماعية واصبحت العمل مسؤولة عن البطالة في كل المملكة. وبين سمو الأمير سلطان انه تم الاتفاق على تدريب ثلاثين الف شاب لمدة ثلاث سنوات في القوات المسلحة.. الجيش والحرس الوطني والأمن العام.. ودرسوا لمدة ثلاثة شهور دراسة عسكرية للانضباط وتسعة شهور دراسة فنية مهنية لصالح الفرد سواء سيبقى في وزارة الدفاع او يذهب الى قطاعات اخرى مؤمن حياته ومرتبه يستمر حتى يتخرج. ومضى سموه قائلا «المعاهد المهنية هذه السنة استقبلت 65 الفاً دخلوا غير الاولين ونأمل ان شاء الله في الخمس سنوات القادمة ان نقضي على البطالة مائة في المائة الا الانسان الذي لا يريد ان يعمل.. بعض الناس هوايته الحركة الدورية.. يريد العمل المجزي الذي يتلاءم مع الدراسة. وافاد سموه ان الكليات المهنية التابعة لوزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم توسع الكليات الاهلية وتوسع الجامعات الاهلية والحكومة تدفع عشرات الملايين قروضاص واراضي لدفع عجلة النمو والانماء في المملكة لاستقطاب الشباب وتدفع الحكومة الآن مبالغ تغذي هذه الكليات والمساعدات ليسهل على ما يتقاضاه الطالب من الكليات الاهلية او الجامعات الاهلية. واستطرد سمو النائب الثاني مخاطبا الحضور بقوله : الحمد لله زاد الدخل على الدولة وزاد قيمة البترول لكنها خصصت لتصرف لثلاثة اشياء.. اولا الديون الداخلية التي على الدولة من ايام حرب الخليج كما تعرفون كلها اكثر من 25 الف مليون فهذه كلها الآن سوف تصرف ان شاء الله للديون قسم منها التي هي 600 الف مليون الديون الداخلية نستمرعليها ثلاث سنوات حتى نقضي عليها. واضاف سموه : المبلغ الاخر الثاني يوزع على الطب وهذا امر مهم جدا خصوصا في تدريب الاطباء لان عندنا اكثر من ثلاثين او اربعين الف طبيب من الخارج وهذا يجب ان يكون يوم من الايام كل الاطباء سعوديين لكن الطب والهندسة هو علم سنوات.. فلذلك افتتحنا كليات الآن وافتتحنا المدارس الطبية وافتتحنا معاهد التمريض لنستقطب للعشر السنوات القادمة لننهي مشكلة الطب في المملكة.. المبالغ الاخرى الثانية هي للتنمية للشؤون الاجتماعية.. للطرقات.. للسكة الحديد.. للطيران.. كل هذه الاشياء بحول الله عن طريق لجان مختارة وتصرف ويحاسب كل واحد على خطوته التي يخطوها ويعملها. ولفت سموه الى ان سمو ولي العهد حريص جدا انه شخصيا يشرف بنفسه على اين تصرف هذه الاموال معربا عن امله في كل الخير مستقبلا ان شاء الله للجميع. وقال سموه : بالنسبة لقواتنا المسلحة كما تعرفون السلاح وتطوير السلاح لا يتوقف عند حد كل يوم نشتري سلاح.. لكن نشتري كذلك تطوير هذا السلاح ونحن مع الدول الكبرى سواء امريكا او بريطانيا او فرنسا نعمل دائما معهم بان يطوروا سلاحنا مثل ما يطوروا سلاحهم هم وما شين بخطى مجتهدة ثابتة بحول الله.. الشئ الذي يرفع الانسان ويهتم فيه هو مثابرة القوات المسلحة الضباط والجنود والافراد جميعا والفنيون في الممارسة للعلم والمعرفة للعلم في داخل وخارج بلادهم. واردف سموه يقول : انا في جلساتي الخاصة مع مساعدي للشؤون العسكرية ومع زميلي ومع رؤساء هيئة الاركان وزملائي قادة القوات جميعا نتكلم دائما فيما فيه مصلحة الفرد ايا كان جندي ضابط صف ضابط كبير الى الفجر نحس احساسهم نشتغل بما يوجد عندهم الحياة الكريمة وانا كما تعرفون لا اعرف في نفسي ان عندي اغلى منكم حتى ولدي .. اقسم بالله انكم عندي اغلى منه لان الذي يسركم يسرني والذي يضركم يضرني مريضكم انا مريض بداله. وزاد سموه : الانسان الذي عنده مشاكل كأنها مشاكل لنا.. نحلها بقدر ما نقدر لكن الحمد لله والشكر جميعا متعاونين متعاضدين لما فيه خدمة امتنا وشعبنا الكريم وتحت قيادة خادم الحرمين وقيادة سمو سيدي ولي العهد الذي نتمنى ان نكون عند حسن ظنهم. واستطرد سمو النائب الثاني مخاطبا الحضور «نحن مقبلون الآن بعد ثلاثة شهور على تطوير مجلس الشورى.. مجلس الشورى الآن 120 راح يطور الى 150 وراح يدخل جدد حوالي ثلثي المجلس غير الذين كانوا موجودين في الاول.. سنختار من كل طبقات المملكة لن تبقى منطقة لن يبقى قبيلة لن تبقى قرية الا وممثلة في مجلس الشورى وستزداد صلاحياته ان شاء الله. واضاف سموه «نحن نستطيع ان نعمل انتخابات ونقول الفوز بنسبة 99 وتسعة من عشرة ممكن يحصل هذا لكن الديمقراطية الحقيقية هي العين الساهرة على خدمة المواطن حقوق الانسان قبل كل شئ الاسلام ما ترك ذرة لولي الامر الى شعبه في رجاله الا ذكرها الاسلام واعطى الانسان حقوقه كاملة. واعرب سموه عن امله في ان تكون الانتخابات البلدية عند حسن ظن الجميع وان تكون خطوة مباركة حتى يحين الوقت الذي تكون فيه الانتخابات تخدم البلاد اكثر مما تخدم الفرد لافتا سموه الى مايحدث في بعض بلدان العالم بوجود احزاب وانتخابات ولكن النتيجة لا شئ حيث تحدث الخناقات والتطاحن فيما بينهم. ونوه سموه بسياسة القلب المفتوح والباب المفتوح التي ينتهجها ولاة الامر في هذه البلاد وانه لاتوجد بينهم وبين الشعب اي فواصل او اي اقفال مقفلة اطلاقا والانسان اقرب ما له شعبه واقرب من عياله وذويه معربا سموه عن امله ان شاء الله في السنوات القادمة الوصول الى المستوى الذي يطلبه الجميع. عقب ذلك القى معالي رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الاول الركن صالح بن علي المحيا كلمة هنأ فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمناسبة عيد الاضحى المبارك متمنيا لسموه موفور الصحة والسعادة معربا عن شكره وتقديره لسموه على تفضله بلقاء ابنائه افراد القوات المسلحة. وتحدث معاليه عن الجهود التي بذلها رجال القوات المسلحة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام لتذليل العقبات امام حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسكهم في يسر وسهولة واصفا ذلك بانه شرف حظيت به المملكة العربية السعودية. وابرز الدور الذي يؤديه منسوبو القوات المسلحة مع اخوانهم رجال الامن العام والحرس الوطني وبذلهم ارواحهم فداء للدين والوطن وتحقيق الاهداف المرجوة للدفاع عن الوطن وخدمة المواطن. ثم القيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة. عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سمو النائب الثاني. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية.