الموهبة اياً كان نوعها هبة من الله بل نعمة عظيمة يهبها الله لمن يشاء لابد من استثمارها لتعود على الوطن بالخير.. وقد تحدثت الجزيرة عبر صفحاتها عن الاهتمام بالموهوبين. واذا كانت تلك الفكرة قد تبنتها الجزيرة فما ذاك الا لاهتماماتها بالشباب عامة وشباب هذا الوطن بشكل خاص. وحيث ان الموضوع ذو شجون فقد احببت التحدث عنه لانه يخص طبقة من ابنائنا وبناتنا الطالبات. فالموهوب لابد من العناية به ورعايته والتغلب على المواقف السلبية التي يمر بها والوقوف جانبه وتشجيعه والرفع من شأنه وخاصة عندما يكون طفلاً صغيراً في المرحلة الابتدائية فانه يحتاج الى عدة اشياء منها: 1- التقرب من الطفل الموهوب وبناء علاقة طيبة معه وتشجيعه والاخذ بيده. 2- تنمية مهارات التفكير الابداعي لديه وذلك بوضع اسئلة خاصة لتنمية قدراته العقلية ومساعدته على التفكير بشكل واسع. 3- الاجابة على كل سؤال يطرحه الموهوب وخاصة اذا كان طفلاً لان الطفل يحتاج دائماً الى من يجيب على كل سؤال يطرحه فغالباً الاسئلة الكثيرة يكون مصدرها الطفل بوجه عام فضلاً عن كونه موهوباً فالاسئلة تتوالد عنده وتتكاثر ويريد من يسمعه ويجيب له فيكمن هنا دور المعلم الذي يقضي لديه الموهوب ساعات فالواجب على المعلم ان يشجع هذا الموهوب ولا يكون حجر عثرة في طريقه. 4- توسيع مدارك وآفاق الطفل الموهوب وذلك من خلال المكتبة المدرسية وذلك بتوفير الكتب الملائمة له والتي يحتاجها الموهوب كما يجب ان يقف امين المكتبة مع هذا الطفل وقفة ابوية ويساعده على البحث والتقصي ومساعدته للحصول على المعلومات المطلوبة. 5- حصر الطلبة الموهوبين في كل مدرسة ومن ثم انشاء جماعة تختص بهم اثناء النشاط المدرسي ليستفيد هولاء من بعضهم لان الموهبة لديهم مختلفة فالكل سوف يدلي بآرائه ومقترحاته فتنصقل الموهبة لديهم بالممارسة. 6- اعداد برامج مناسبة لهؤلاء تتمشى مع موهبة كل منهم وبث الثقة في نفوسهم حتى يستمروا على ذلك وحتى لا تنطفئ شعلة تلك الموهبة التي اضحت متوهجة للجميع. 7- لابد من التفرقة بين الموهوب والمتفوق فليس كل متفوق موهوباً وليس كل موهوب متفوقاً لذلك يجب اعطاء كل ذي حق حقه واستثمار تلك المواهب البشرية للرقي بوطننا الى اعلى المراتب وفي شتى المجالات ليظل وطننا كما عهدناه زنبقة تفلت من احضان الروض لينتشر عبقها في كل الارجاء.