نشرت وكالة المخابرات المركزية الامريكية «سي آي ايه» إعلاناً جديداً لتجنيد أشخاص يستهدف للمرة الأولى الامريكيين من أصل عربي لتلبية الطلب المتزايد على خبرتهم الثقافية واللغوية في مكافحة الإرهاب. وجاء في الإعلان الذي نشر يوم الأحد في الصحف الامريكية الرئيسية التي تصدر في نيويوركوواشنطن ولوس انجليس وديترويت وتامبا وفلوريدا «لمدة تزيد على 100 عام خدم الامريكيون العرب هذه الأمة، واليوم نحتاج إليكم أكثر من أي وقت مضى». ويحمل الإعلان صورة لتمثال الحرية ترجع إلى عام 1901 لترمز إلى موجة الهجرة الهائلة عند بداية القرن وتقول ان وكالة المخابرات تطلب أشخاصاً يؤمنون «بحب الوطن، والحرية، وحب هذه الأمة». ويستمر الإعلان ويطرح سؤالاً «لماذا تعمل في شركة إذا كان يمكنك ان تخدم الأمة». وكانت حملات إعلانات تجنيد أشخاص جدد في وكالة المخابرات المركزية الامريكية تستهدف الامريكيين من أصول افريقية واسبانية وآسيوية. وقال المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية مارك مانسفيلد يوم الأربعاء «هذه هي المرة الأولى التي ننشر فيها إعلاناً يستهدف الامريكيين العرب». وقال «ركزت وكالة المخابرات المركزية لفترة طويلة اهتمامها ومواردها على الشرق الأوسط لكن أحداث 11 سبتمبر والطلب المتزايد بدرجة كبيرة لتعزيز الحرب ضد الإرهاب زاد من حاجتنا للخبرة في هذا المجال لأسباب واضحة». وبعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 قال منتقدون ان وكالة المخابرات المركزية لم يكن لديها عدد كاف من العملاء أو المحللين أو خبراء اللغة من أصل شرق أوسطي لجمع وتحليل وتفسير معلومات المخابرات اللازمة لمكافحة الإرهاب. وبينما نشر الإعلان في وقت تفكر فيه الولاياتالمتحدة في شن حرب ضد العراق قال مانسفيلد ان هذا ليس الدافع وان حملة الإعلانات كان مخططا لها منذ بعض الوقت ومرتبطة بمكافحة الإرهاب.