النجاحات التي حققتها «الجنادرية» في كل دوراتها والتطورات التي شهدتها على مدار الثماني عشرة دورة الماضية تجاوزت المحيط العربي إلى المحيط العالمي وهذا مشاهد ومقدر من جميع زوار «الجنادرية» الذين تابعوا بكثير من التقدير الأدوار التي تقوم بها الجهات الحكومية المشاركة والأفراد وغيرهم إنفاذاً للتوجيهات الكريمة في هذا الشأن. وقد شهد مهرجان الجنادرية هذا العام الكثير من الإضافات التي لمسها الجميع في بيوت المناطق المشاركة وأجنحة المصالح الحكومية وغيرها مما يدل على أن هناك متابعة مستمرة وتطويراً دائماً للظهور بهذا المهرجان بالمظهر الذي يليق به. الجزيرة التي تابعت الجهود الجبارة التي يبذلها الحرس الوطني في إنجاح مهرجان الجنادرية التقت عدداً من زوار الجنادرية الذين يأملون في إضفاء بعض اللمسات والتحسينات التي يرون أنها ستخدم الزوار ورواد هذا المهرجان الكبير. مقطورات للزوار في البداية تحدث المواطن ماجد بن سعد الماجد الذي عبر عن سعادته بإقامة هذا المهرجان كل عام ووصفه بأنه مرجع تاريخي للجميع من خلال ما يعرض ويقدم فيه من تراث وماضٍ عريق للأجداد والآباء في حقبة ما قبل النهضة الحديثة وما بعدها، وتمنى الماجد أن تشهد أراض الجنادرية إنشاء مقطورات تجوب القرية نظراَ لاتساع مساحتها وبعد أجنحتها عن بعضها البعض مشيراً إلى أن هذا سهل ومطبق في كثير من الحدائق كحديقة الحيوان بالرياض وبعض المدن الترفيهية، كما يرى الماجد أن إنشاء مثل هذه المقطورات سيساهم كثيراً في سهولة التنقل وكذلك سيشكل عامل جذب للزائر. متنفس للرياض ومن جانبه، عبر الشاب وليد العصيمي عن سروره بالجنادرية التي يرى أنها أعادت تاريخ وماضي الأجداد والآباء في صورة حية يشاهدها الجميع، وأضاف أن الجنادرية تعتبر متنفساً لسكان الرياض يزورونها كل عام لكي يتذكروا ويشاهدوا الماضي بعين البصيرة، وتمنى أن يكون المهرجان خاصة في القرية مستمرا طول العام واعتبره أحد عوامل الجذب السياحي لمدينة الرياض. ترفيه للأطفال أما الشاب ناصر القباع فقد أشاد بالجهود المبذولة في إقامة مهرجان سنوي يضم إلى الثقافة إطلالة على الماضي المجيد، وتمنى أن يكون المهرجان متنفساً دائماً وأن يضاف إليه أماكن ترفيهية للأطفال كالألعاب المسلية وغيرها والتي ستكون من عوامل الجذب للمهرجان لاسيما وأن منطقة الثمامة شمال الرياض من المناطق التي يقصدها أهالي المدينة نهاية الأسبوع للاستمتاع بأجوائها وأماكن الترفيه فيها. مداخل للمعوقين ومن جانب آخر، قال المواطن موسى المرزوق إنه لاحظ أن بعض الأجنحة بحاجة إلى تصميم مداخل للمعوقين الذين حرصوا على زيارة المهرجان والتمتع بمشاهدة الفعاليات وقال إنه قد تلقى طلب أحد الزوار وهو على كرسي متحرك مساعدته على الدخول إلى أحد الأجنحة والخروج به وهذا دافع للاهتمام بمثل هذه الفئة. ويرى المواطن محمد كعبي أن الجنادرية تزامنت هذا العام مع قرب امتحانات الفصل الأول للعام الدراسي 1423/1424ه مما أثر على الحضور خاصة من جانب الطلاب وكذلك من أولياء أمورهم وربما تشهد أيام الخميس والجمعة كثافة أكثر من غيرها، أما بقية أيام الأسبوع فقد يكون الحضور فيها ضعيفاً، ويقترح أن تكون الجنادرية خلال أيام عطلة الصيف لعدة أسباب منها أن الإجازة تتيح للكثير زيارة الجنادرية خاصة من هم خارج مدينة الرياض وسيكون هناك تنظيم من كثير من الناس للقيام برحلة للجنادرية ضمن برنامجهم في قضاء عطلة الصيف ويرى أن مدة خمسة عشر يوما قليلة مما يحرم الكثيرين من زيارة الجنادرية ويقترح أن تكون أيام الجنادرية شهراً كاملاً. أما المواطن منصور محمد المنصور فيرى أن الجنادرية فرصة سياحية كبيرة متى ما استغلت الاستغلال الأمثل حيث تحتوي مقومات السياحة الكاملة، ويقترح أن تحول إلى منتزه عام مفتوح طوال إجازة الصيف على أقل تقدير ويكون الدخول برسوم رمزية تغطي مصاريف الصيانة الدورية كما يرى أنه لو استغلت مثل بقية المنتزهات المنتشرة في الثمامة وأضيف إليها برنامج ثقافي تجرى فيه المسابقات الثقافية وتخصص جوائز للمتسابقين فسيكون نجاحها أكبر، وتمنى المنصور إيجاد مشاركات متعددة كما يعمل في بعض دول الخليج العربي التي تقيم برامج ثقافية وتسويقية خلال فترة معينة من كل عام يشارك فيها القطاع الخاص مشاركة فاعلة وتقدم فيها المسابقات والألعاب المسلية والجوائز القيمة.