مع التحية والشكر بعد الله عز وجل.. للمربي والاب الفاضل عثمان الناصر الصالح اكتب هذه العبارات المتواضعة وانا اعرف تمام المعرفة انكم لستم من محبي المديح والاطراء ومهما قلت فيكم من عبارات الثناء فلن أوفيكم حقكم ولكنها الحقيقة.. والحقيقة دائما تفرض نفسها. أيها المربي الفاضل اعرف انني لست من مجيدي صف العبارات ولكن عزائي الوحيد هو انه كان لي شرف حضور اثنينيتكم المقامة في منزلكم العامر بتاريخ 10/11/1423ه تكريما للدبلوماسي والاديب الشيخ احمد علي المبارك بمناسبة اختياره شخصية الجنادرية لهذا العام.. حقا لقد كانت اثنينيته يفخر بها من حضرها. كيف لا وهي التي جمعت رجال العلم والادب والراغب في الاستفادة. من هؤلاء الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والفكر وتجارب الحياة التي حملت بين طياتها كل معاني الصبر والكفاح وتحمل الشدائد من اجل طلب العلم.. اما فارس الاثنينية.. فقد كان شيخنا الاديب والدبلوماسي .. احمد علي المبارك كان محدثا بارعاً اسمعنا من مقامات الحريري ماطربنا له واستفدنا حكى لنا عن الصعوبات التي واجهته اثناء ترحاله حول العالم في طلب العلم والمعرفة.. ولكنها عزيمة الرجال والثقة بالنفس بعد التوفيق من الله عز وجل. والانتماء للوطن الذي تربينا جميعا تحت سمائه واكلنا من خيراته وأنا شخصيا فخور كل الفخر بهذا الجمع الطيب من رجال العلم والادب في منزل رجل فاضل جمع بين العلم والتواضع الجم والوجه البشوش هذا الاب.. الذي تخرج من تحت يديه بعد التوفيق من الله عز وجل اجيال والكثير منهم يحتل الآن مناصب مرموقة في الدولة.. نعم اخواني لابد ان نستفيد من هذا الجمع الطيب الذي يتصف بهذه الاخلاق.. ويتحلى بهذه الصفات من مجتمع مثالي. قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: «تعلموا العلم فان تعلمه لله خشية وطلبه عبادة ومدارسته تسبيح والبحث فيه جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة. اذا ومن هذا المنطلق اقول لاخواني الشباب عليكم بمجالسة مثل هؤلاء الرجال لكي تستفيدوا منهم الحكمة والمعرفة، والتجارب التي تحمل كل معاني الرجولة. ليت شعري ايها الاخوة.. هل يوجد احسن من مجالسة اهل العلم والادب؟ لا اظن ذلك: الشكر لله عز وجل ثم للشيخين الفاضلين المبارك والصالح ولمن حضر هذه الاثنينية فقد سعدنا بروحهم الطيبة واخلاقهم السامية التي سوف نتخذ منها قدوة نسير عليها في حياتنا.. والله من وراء القصد..