طلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان من مجلس الأمن الدولي تجديد التفويض الممنوح لقوة الأممالمتحدة في لبنان ستة أشهر أخرى مشيرا إلى أنه خفض القوة التي أنشئت قبل 25 عاما إلى ألفي جندي من 5800 جندي قبل عام.وقدم عنان الطلب بعد أن تلقى رسالة من لبنان تقول إن هناك حاجة إلى التجديد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وتراقب قوة الأممالمتحدة الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان الذي رسمته المنظمة الدولية في عام 2000 في أعقاب انسحاب إسرائيل من جنوبلبنان بعد احتلال استمر 22 عاما.وينتهي تفويض قوة الأممالمتحدة في نهاية يناير الجاري وطلب عنان تجديده إلى الحادي والثلاثين من يوليو/تموز. وهناك مشكلة مهمة فيما يتعلق بالخط الأزرق تتمثل في أن الأممالمتحدة تعتبر منطقة شبعا اللبنانية، التي تحتلها إسرائيل في جنوبلبنان، أرض سورية احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.وفي تقرير إلى مجلس الأمن قال عنان إن منطقة جنوبلبنان شهدت هدوءا عاما في الأشهر الستة الماضية رغم استمرار المواجهة بشأن مزارع شبعا ورغم نزاع لم يحسم على حقوق المياه وانتهاكات إسرائيلية متكررة للمجال الجوي اللبناني. وأضاف عنان قائلا «كل انتهاك للخط الأزرق وأي استفزاز يصدر عن أي من الجانبين يخاطر بتصعيد التوترات والانزلاق إلى مواجهة». وقال عنان الذي يحث بيروت منذ فترة طويلة على تأكيد سيطرتها على منطقة جنوبلبنان بأكملها بدلا من تركها تحت سيطرة جزئية لحزب الله إن القوات المسلحة اللبنانية أصبحت أكثر نشاطا في الجنوب في الأشهر القليلة الماضية على الرغم من أن الحكومة ما زالت ترفض نشر قواتها في كامل المنطقة حتى الخط الأزرق مجادلة بأنها لن تفعل هذا إلى أن يتحقق سلام شامل مع إسرائيل.