هذه قصيدة نظمتها لتلقى في مناسبة تكريم صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبد العزيز، ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة ولما كانت المناسبة قد حانت وانا خارج مدينة الرياض فقد عز عليَّ طيُّها، فآثرت نشرها ولو بعد انتهاء مناسبتها: أجل ها هنا بيت العروبة إنه رفيع الذُّرا رحب الذَّرَى فمناكبه جلال بعبد الله يشرق نوره وتبسط أفياء الجلال مناقبُه وتُحنى له روسُ الجبابر طاعة وإن كان سمحاً أمَّن العُزلَ جانبه وأطمع طلاب النوال سخاؤه ويفرح طلابَ الصلاح تجاوبه هشوش بشوش في وقار وحكمةٍ رفيق بمن عضت عليه نوائبه وسمٌ على الأعداء إن جار جورهم تفلق هام الآبقين قواضبه نمته إلى عبدالعزيز شمائل تجلت به في المنجبين عجائبه وما مثل عبد الله في الناس سيد عيون الورى في كل أمر تراقبه ترجِّيه بعد الله في كل مبهم من الأمر إن خَفيَت عليهم مساربه فيمحو بفكر عبقري ظلامَه فتشرق في افق الحُلوم كواكبه سعى سعيه حتى إذا ماتكشفت غياهب إظلام شكته سباسبه إليه طوى عن كل منٍّ حديثه ليبقى ثواباً صالحات عواقبه فلله ما يأتي ولله نكَّبت عزائمه ما لاتطيب مكاسبه أمير العلا ركب العروبة واهنٌ شكا رِدفُه ما تشتكيه غواربه وأنت الذي قد حدثوا أن عزمه مناط المنى إن ارهقته متاعبه امير المعالي أزمة العربِ سرُّها تَشَتُّتُ شمل أحكمته نوائبه تناحرهم يذكي عداوة بينِهم فكلهم ينويه بالغدر صاحبه وإن جمّعوا رقم السياسة بينهم تكفل بالتفريق للرقم حاسبه وان قام فيهم عبقريّ تسابقوا إلى هدم مايعلي فتلك مثالبه كأن الصلاح اليوم أمسى جريمة وإن اجتماع العرب إثم تقاربه متى ينتهي دور السفاهة إننا غرضنا فهل تزوي الدعيَّ مثالبه على أننا والحمد لله معشر على لاحبٍ لايخطىء الدربَ راكبه إذا سافه العَودُ النباطي جرجرت جراجره وارتاحٍ للسير راكبه فلا الغدر في خلق لدينا فنلتوي لنأتي سفاهاً لا، فذاك نجانبه ونطوي على الاحسان كل سريرة ونصفح، حتى من جنى لانعاتبه إذا لم يكن في جانب الله ذنبه فنعفو احتساباً صالحات عواقبه نعم هكذا نسعى ومن خلف رائد هو الفهد في افق تحف كواكبه بمثل أمير الجيش مزجي لوائه ابوخالد من ارهب الضد جانبه بدور بفهد العرب حفت كأنها مصابيح في افق تضيء كواكبه بأكنافه في طاعة مستحبة ترى فيه ظل الله تسعى مقانبه لتنشر في الدنيا ضياء محمد وتسعى على أنواره لا تجانبه وتعلن ان الحب في الله شرعة تجمعنا في كل فج مناسبه فنحن بحمد الله افضل امة اذا ما ارتدى مرط الفضائل ساحبه ونحن بحمد الله امّارة التقى ونهاءة عن منكر ضل طالبه فنحن على هدي الشريعة حكمنا بأحكامه يقضي بنا ونواكبه فلا حكم للوضعي زخرفَ فقهه من الخلق من لُفت عليه شوائبه ولكنه شرع الإله وحكمه رضينا به، والحق صفو مشاربه