سألني أحد الزملاء الاكاديميين القادمين من احدى دول المغرب العربي والعاملين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ما سبب الحب الكبير الذي يكنه السعوديون لمليكهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -. ولا أدري كيف! فقد وجدت نفسي أقول ان سبب ذلك ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أحب شعبه فأحبوه. أحبه الكبار والصغار، الرجال والنساء وأحبه الكل. يبتدر إلى ذهني الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل إن الله تعالى يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض» متفق عليه. إن من نعم الله عليَّ التي أحمده عليها باستمرار ان أتاح لي فرص لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأن أنعم بشرف الاستماع لحديثه وتوجيهاته والحديث معه. ومن يجد ذلك يعرف ما أحسه وأعنيه. واستكمالاً للاجابة على سؤال زميلي بالجامعة قلت له: هل جربت أن لا تعرف الخوف أو القلق على مستقبل أبنائك وأحفادك، أن يحس المواطن ان همومه ومشاكله وتطلعاته وأمنياته في عقل ذلك الكيان الشامخ الذي حمل هموم شعبه وأحلامهم؟ ويتبادر إلى ذهني حديث ذلك الأمير المتميز الجاد والناجح في عمله الذي أكتسب من صفات والده الكثير صاحب السمو الملكي متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني في كلمته التي سبق وان ألقاها خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السعودي لكليات العلوم الصحية حيث قال سموه: (ان الوطن والشعب السعودي كانا هاجس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - اثناء فترة علاجه وكان أول سؤال طرحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بعد إفاقته من العملية الجراحية عن المملكة والشعب السعودي متناسياً آلام العملية الجرحية). أي ملك هذا الذي بما يتحلى به من صفات!! من ينظر في الأوامر الملكية الأخيرة يجد انها درست بإتقان ونبعت من القلب والعقل لتعم جميع شرائح وفئات المجتمع السعودي وسيكون لها أثر كبير على تحسن الوضع المعيشي للشعب السعودي وكذلك على الاقتصاد في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية حيث اشتملت تلك الأوامر على كافة الأمور التنموية والاقتصادية. ويطرح السؤال نفسه ما هو واجبب الشعب السعودي تجاه هذا الملك الفذ الذي أنعم الله به علينا؟ إن واجب الشعب بذل قصارى الجهد للحفاظ على هذه المكتسبات الوطنية والحفاظ على وحدة وطننا والحفاظ على أمنه واستقراره. إن من أهم الأعمال الأدبية التي أعكف على اخراجها قريباً إن شاء الله. هو ديوان شعر أجسد فيه شخصية وصفات وأعمال وانجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -. أورد من ذلك مقتطفاً من قصيدة أونضد فيه مدح خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ولعلي أفرغ من ذلك الديوان قريباً. بذكرك تأوي للقصيد عجائبه وباسمك ترتاد الفؤاد رغائبه وأنت الذي في ظله تبسم الدُنا وتشرق في ليل المعتى كواكبه تسافر مأمولاً وترجع ظافراً كذا أنت في ما تبتغي، وتجانبه تؤم عظام المعضلات بعزمه يؤيدها من فكرك الحر ثاقبه إذا زرت داراً زارها الخصب والنما وجدت بها الآمال في من تخاطبه وأسعد أقطاب السياسات أنهم رأوك بهم تحدو لما أنت طالبه هم عرفوا ما جئت تحمل همه وتحميه أن يستبطن الحق سالبه كذا أنت في كل البلاد معلم وداع إلى بر تثج سحائبه وأن حقوق الناس لا ما تشدقوا به بل هو العدل الذي أنت خاطبه وأن السلام الحق ما جئت داعياً إليه بما أوحى إلى الرسل ناجبه وأن كتاب الله خير موجه يسدد من أعمالنا ما نواكبه فهل فقهوا ما جئت تنشر فيهم لعل، ولكن الضلال غواربه تطيش بهم، والقوم خاو وفاضهم يرون رشاد الأمر فيما مثالبه تناقضهم في قولهم وفعالهم لأن الهوى تزجي اليهم مقانبه مصالح دنيا لا تقيم لذمة مقاماً سوى ما تجتلبه مكاسبه إذا ذكر الحق الإلهي لويت رؤوسهم كبرا تمد سباسبه سرابا يمنيهم، خديعة مفلس يخادعه من وهمه ما يداعبه وأنت حكيم أحكمته تجارب طوال فجدت في الصواب تجاربه علكت صروف الدهر حتى تمخضت عن الحق موصوف بما أنت حاسبه وعدت حميد العود مثل سفاره فلله ما تأتي وما قد تجانبه نمتك خصال المجد للماجد الذي يحدثه تاريخنا فهو كاتبه وكنت كما قد كان سر بطولة يشد عراها الحزم فيما تغالبه فكل خصال الحمد والمجد جمعت لديك فما كانت سوى ما تصاحبه بك افتخرت دار العروبة انها بلاد على ما أنت تهوى تواكبه لأنك في آمالها خير سيد ترجي إذا ما الليل دبت عقاربه وما مدحكم إلا كتذكير واعظ إلى البر يدعو، والخلال مراكبه نحدث بالنعمى حديث مذكر كما أمر المولى بذكر ثواقبه تنير سبيلاً أنت تدعو لنهجه ومن ضل تستهدي، وإلا تعاقبه صفوح عن الزلات إلا إذا أتت على الشرع، فهو الأثم شوم عواقبه ومن حارب المولى فأنت حريبه تطارده حتى تضج مكاربه فدم حارساً للدين تحمي حدوده وتنصره أن يبلغ الشأو ناكبه ومن ينصر المولى يكن خير ناصر له وكفى بالله، فالعز جانبه وأنت بحمد الله خير مؤمل من الناس ان تحدو الزمان حواصبه نماك الذي ألقى على الدهر عزمه فدانت له آساده وثعالبه وأنت واخوان كرام أعزة على نهجه تبنون مجداً عجائبه تصور ما حدثته في محافل إليك أصاخت، فالحديث مشاربه تجارب أستاذ السياسة إنه أبومتعب مملي القرار وكاتبه تزاحم أحداث الزمان بدريه يدفعها فيما تؤم رغائبه فأهلاً وسهلاً إنه عود ظافر نراقب درباً منه تأتي مراكبه أخيراً نتضرع إلى الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يديم عليه ثياب الصحة والعافية ويمد في عمره ذخراً للإسلام والمسلمين.