* نوه عدد من المسؤولين العرب ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة الخامس عشر المقام حالياً بالجنادرية,, بما وصلت إليه المرأة السعودية في الثقافة, وقالوا في تصريحات لالجزيرة إن المرأة في المملكة العربية السعودية ساهمت بشكل فاعل في رفع مستوى الثقافة السعودية على وجه الخصوص ولعبت دوراً هاماً في تنمية الثقافة العربية والإسلامية بشكل عام. وفي هذا السياق قال وكيل كلية الآداب بجامعة عين شمس بالقاهرة الدكتور محمد عبدالرشيد فريدي إن المرأة السعودية حققت تطوراً ملحوظاً في المجال الثقافي ويتمثل هذا التطور فيما نشاهده من مشاركة فاعلة في المناشط الثقافية التي تعقد على المستوى الداخلي في المملكة وعلى المستوى الخارجي. وأضاف: من خلال متابعتنا للأنشطة الثقافية للمملكة نجد أن الفرصة متاحة بشكل كبير لاشراك العنصر النسائي مشيراً إلى أن ذلك آخذ في التوسع والمرأة تشارك بفاعلية بالمجتمع لاسيما وأنها النصف الآخر للمجتمع فهي الأم والأخت والزوجة. وحول المهرجان الوطني والتراث والثقافة ودوره في الثقافة العربية والإسلامية قال الدكتور فريدي عايشت مهرجان الجنادرية منذ ما يفوق على العشر سنوات وتابعت عن قرب التطور الذي لحق به ومنذ انطلاق المهرجان في عامه الأول كان التركيز على الاصالة والتراث في الأمور المادية كالصناعات والحرف التي كانت سائدة في العهد القديم في شبه الجزيرة العربية ثم تطور المهرجان حتى اشتمل على التراث الثقافي وجميع النواحي الحضارية وقال : إن النواحي الحضارية تمثل نموذجاً للحضارة العربية فما نراه بالجنادرية كانت تعيشه قرى بعض الدول العربية في مصر أو الشام أو اليمن,. ويتيح المهرجان فرصة للتعارف بين أفراد العالم الإسلامي وهو نقطة تواصل بين المسلمين وأشقائهم في الدول الأخرى. وبين د, فريدي أن زيادة العناصر غير العربية لضيوف المهرجان دافع أكبر لانجاحه. من جانبه نوه المستشار بديوان مجلس الوزراء الماليزي لشؤون الحج ورئيس جمعية الصداقة العربية السعودية الماليزية السيد داتو مختار أحمد بما وصلت إليه المرأة السعودية في المجال الثقافي مؤكداً أن ذلك لم يأت من فراغ وإنما أتى وفق خطط مدروسة، ومضى يقول: أقمت في المملكة لفترة تقارب الخمسين عاماً منذ 1370ه وعاصرت عهد الملك عبدالعزيز والملك سعود والملك فيصل والملك خالد رحمهم الله وهاأناذا أعاصر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ونحن نشهد نهضة حضارية حديثة منذ 3 4 عقود لم تحدث في تاريخ الجزيرة العربية واشتملت النهضة على عدة جوانب تضمنت تطوير المرأة السعودية في كافة المجالات. وها نحن نشاهد العناصر النسائية السعودية في مجالات مختلفة كالطب والتعليم والاقتصاد فالمرأة السعودية تعلمت كما تعلم الرجل وسارت كما سار مع الحفاظ على التقاليد الإسلامية العربية السعودية العريقة. وعلق مختار على دور المهرجان الوطني للتراث والثقافة مؤكداً بأن له دور كبير تراثياً وثقافياً على المستوى السعودي والعربي والإسلامي ومنذ انطلاقة الجنادرية في عامها الأول شهدت تطوراً في نشاطاتها حتى وصلت لما هو عليه الآن. والجنادرية الآن تنظر إلى الشرق بأكمله بما فيه من ثقافات وتراث وتأثير الإسلام فيه بدءاً من اليابان حتى الجزيرة العربية. وأكد أن الموضوعات التي تم طرحها وستطرح مستقبلاً في المهرجان ذات أهمية كبيرة ولها تأثير على مدار السنة والأيام يمكن أن يقيم من خلال تفاعل المثقفين العرب والمسلمين في مختلف أنحاء العالم. وأضاف بأن المهرجان يشهد تجمعاً كبيراً من مختلف الدول للمرة الأولى لهذا العام ويجمع الإسلاميين على عقيدة واحدة. كما ثمن مفتي الجمهورية السابق السيد محمد مختار لمكانة الثقافة التي وصلت إليها المرأة السعودية مشيراً إلى مقارنة ما كانت عليه المرأة السعودية منذ عشرين عاماً وما وصلت إليه الآن وحققته من نجاحات في كافة المجالات. وقال لا شك أن الرجل تقدمها بأخذه لأسباب العلم والمعرفة والمرأة السعودية ساعية الآن في هذا الطريق وهذا أمر مبشر بالخير في المستوى العام المعرفي والثقافي. وأكد أن المرأة السعودية حققت ريادة في الثقافة العربية والإسلامية وفق خطى مدروسة ومتساوية.