في كل عام يأتي مهرجان الجنادرية لتشرع لنا أجنحتها ثقافة وتواصلاً يأتي وفي نواظرنا الكثير من التطلعات والأماني من مهرجان مختلف, الجزيرة كانت متواجدة في فندق الانتركونتننتال في قاعة الملك فيصل القاعة النسائية والتقت بالعديد من الأكاديميات وأجرت معهن الحوارات التالية حول الجنادرية: بداية كان لنا لقاء مع وكيلة قسم التغذية والاقتصاد المنزلي كلية الزراعة جامعة الملك سعود الدكتور صديقة عبدالرحيم حيث نوهت بمهرجان الجنادرية وقالت ان الجنادرية ليست لعرض التراث فقط بل لإقامة المحاضرات والمناقشات الجادة لقضايا كثيرة عالمية إسلامية هامة مؤكدة ان المهرجان استطاع تحديث القديم بشكل يتناسب مع روح العصر,وأشارت إلى ان ما يلفت الانتباه المستوى الذي وصلت إليه هذه التظاهرة الثقافية من حيث المحاضرات أو المطبوعات الموزعة. وأضافت بقولها لم أتوقع الحضور النسائي بهذا الشكل الكبير مؤكدة ان المرأة استطاعت في وقت قصير النجاح في مجالات عديدة وفي فرص كبيرة تتناسب مع طبيعتها ودينها فنجحت,من جهتها نوهت فوزية عمر عباسي إذاعة الرياض (القسم الفرنسي) من دولة تونس بالقفزة التي شهدتها الجنادرية ، وذكرت انها منذ انطلاق فعاليات الجنادرية وهي تتابع باهتمام الأنشطة خاصة النسائية وقد ذهلت بقدرات المرأة السعودية في المهرجان خاصة في مجال التخطيط والتنظيم والإبداع. وأكدت ان الجنادرية الآن تخطت مرحلة استعراض التراث فهي الآن بمرحلة وعي اكثر وتحسن أكثر للقضايا الهامة ليس فقط في المملكة بل في العالم الإسلامي والعربي بشكل عام وأكدت من خلال متابعتها للقاعة النسائية بفندق الانتركونتننتال علىحسن التنظيم النسائي في هذا العام والاهتمام الفائق بالزائرات,وأشارت إلى رعاية المهرجان ومسؤوليته بتكريم الأدباء والمثقفين مثل د, عبدالكريم الجهيمان والذي يعد فارساً من فرسان الأدب والفكر والثقافة,أما جميلة ياسين فطاني/ كاتبة قصصية والمسؤولة الإعلامية بإدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض, فاعتبرت الجنادرية تظاهرة ثقافية وتراثية رائعة ومناسبة هامة وحميمة تأصلت في القلوب وننتظرها موسم يعطرنا برائحة الخزامى والشيم والمدني وبعبق التراث الأصيل الذي يحتل الجزء الأعمق في نفوسنا,, أضحت الجنادرية موسماً خصباً وعطاء ثقافيا متعدد التخصصات, واعربت عن فخرها واعتزازها بهذا المهرجان داعية إلى مزيد من التطور والعطاء الثقافي والفكري. من جانبه تحدثت الدكتورة نورة العجلان مديرة شؤون الطالبات بالوكالة المساعدة لشؤون التعليمية. وأكدت ان الجنادرية بلغت مستوى عاليا يشهد الجميع بتطورها وتجددها في كل عام مشيرة إلى انها حريصة على معالجة قضايا كبيرة بشكل مقنن ومدروس بالإضافة لعرض تراث ضخم لمناطق المملكة الشاسعة موجهة شكرها لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والأمير متعب بن عبدالله لجهودهما الجبارة في انجاح هذا المهرجان. فيما اعتبرت الدكتورة ليلى القاسم استاذ مساعد في كليات البنات والتي أيدت مهرجان الجنادرية بأنه مناسبة وطنية تعكس جوانب فكرية للمثقفين والمثقفات في المملكة هذا وتشير إلى ان مفكري ومثقفي العالم ينتظرون هذه المناسبة ويتابعون ندوتها ومحاضرتها بالاهتمام، ونوهت بالتطور للمهرجان في كل عام وحرص المسؤولية فيه على التنويع والتجديد. أما المشرفة التربوية لطيفة آل سليمان فقد نوهت بمستوى المهرجان كما دعت إلى ايجاد لجنة نسائية عالية المستوى بالتنسيق مع اللجنة الثقافية العامة المنبثقة عن مهرجان الجنادرية لتتولى دراسة وضع استراتيجية للفعاليات الثقافية النسائية بالجنادرية كما أعربت عن أملها بأهمية تفعيل أجنحة المناطق التراثية من موقع الجنادرية لعرض التراث من الملابس والحلي والأدوات المنزلية. إلى جانب فعاليات العرض تطور التعليم وأوجه الثقافة في تلك المنطقة وكتيبات وأشرطة سينمائية تواكب هذا العرض وكذا تطور الحرف النسائية في كل منطقة.