عبَّر ضيوف مهرجان «الجنادرية 33»، عن إعجابهم بالمهرجان الذي يعكس مظاهر التراث والحضارة طيلة العصور الماضية إلى هذا اليوم. وقال الإعلامي محمد العرب إن المهرجان يعد الأكبر من حيث المساحة والتأثير، ومن حيث البعد التراثي والحضاري والثقافي، إضافة إلى اختيار ضيوف المهرجان بعناية من العالم الإسلامي والعربي، مؤكدًا أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لهذا المهرجان جعلته ذا قيمة كبيرة. من جانبه، أكد المتخصص في الاقتصاد والتحليل الإستراتيجي الكاتب الدكتور علي حسن التواتي القرشي أن مهرجان الجنادرية يعرف الأجيال بأن ما وصلوا إليه من تطور حضاري لم يأت إلا من ماضٍ عظيم فيه كفاح سنين طويلة، وجهد وعمل لتصل المملكة إلى ما وصلت إليه الآن من نقلة حضارية كبيرة، مشيرًا إلى أن المهرجان هو لتعزيز الانتماء الوطني، والتعرف على أصالة الجذور، وتعريف الآخرين بأننا شعب له حضارة وتاريخ عريق. بدوره، أوضح المحرر الثقافي بصحيفة الجزيرة محمد هليل الرويلي أن للقيادة الحكيمة رؤية ثاقبة منذ أكثر من ثلاثة عقود، لإطلاق مهرجان يربط الماضي العريق الأصيل وأصوات التاريخ، مشيرًا إلى أن المهرجان هو حراك بين الفن والتراث والموروث، وامتزاج بين كل هذه الحضارات التي تمثل الهوية الوطنية السعودية بين جيل الأمس وجيل اليوم إلى جيل المستقبل الذي ننظر إليه برؤية حكيمة. من ناحيته، أكد الكاتب السياسي المنسق العام للتجمع من أجل السيادة اللبناني نوفل ضو أن المملكة تحرص على الحاضر والمستقبل كحرصها على حفظ التاريخ، وقال «من لا تاريخ له لا حاضر له ولا مستقبل»، مشيرًا إلى أن ما يميز المملكة هي القدرة على الانتقال إلى العصر الجديد دون التنكر للعصر القديم، وبالأخص حين يكون الماضي مشرفًا، مشيرًا إلى أن المملكة تحتفظ بالقيم التاريخية والتراثية، وتنطلق منها باتجاه الغد. من جانبه، أوضح الشاعر والكاتب زياد السالم أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة عبارة عن مسارين، مسار يهتم بينابيع التراث والموروث القديم وكل ما يتعلق بالهوية العربية والإسلامية، ومسار يهتم بالثقافة والانفتاح على أسئلة العصر من خلال الندوات والأمسيات، مؤكدًا أن المهرجان هو الأهم عربيًا وله حضور على المستوى العالمي من مفكرين ونقاد وأدباء، عادًا مهرجان الجنادرية عرسًا عالميًا تتداخل فيه الأصوات والتجارب والألوان الثقافية، ومناسبة ثرية لتلاقي هذه التجارب.