وبفيضك الدفاق كالأنغام يا عيد يا رمز المحبة والصفا كم من قلوب للقاء ظوامى! فتهيج من افراحها، وتزيل من اتراحها، وتمر كالأنسام في العيد تسعد كل نفس حرة وتهيم في الآلاء والاكرام في العيد تحقيق المودة والاخا وبه وئام الروح أي وئام في العيد يرقص كل قلب ناعم الا قلوبا بالعراء دوامي تخذت من الغبراء مفترشا لها وتسربلت بالعرى والأسقام تشكو ولكن لا يحس شكاتها غير المليك الواحد العلام تتعاقب المحن الشداد عليهم كتعاقب الايام والاعوام قد اثرت تلك المآسي فيهم شرقوا بدمعهم من الآلام هم يأكلون الجوع من املاقهم ويجرعون الذل كأس حمام نثروا كما نثر النجوم وشردوا سيقوا الى البأساء سوق سوام كم صعدوا من حسرة ملتاعة قد اضرمت في القلب أي ضرام البرد يلسعهم ويلذع جسمهم ويثير فيهم كامن الاسقام يا مسلمون تفكروا اخوانكم يتجرعون مرارة الايام وتفقدوا احزانهم وشقاءهم كي تكرموا فيهم أبا الايتام وتسابقوا في الخير في اسعادهم فلكم لدى الرحمن فضل سام يا عيد هل لك ان تخفف بؤسهم وتعينهم من وطأة الايلام فمتى يفيق المجد من غفلاته ومتى ترفرف راية الاسلام؟ ومتى يعود الحق أبلج ساطعاً ومتى تزلزل دولة الظلام؟ ايحارب الاسلام من ابنائه من كل صعلوك ومن هدام أيحارب الاسلام من اتباعه - واحسرتا - من سوقة وطغام ولكم رأينا ملحدا متعاميا متكبرا بل ألد خصام سنخوضها للنصر اسلامية وبها نعيد القدس من أقزام نطأ الصهاينة اللئام وزيفهم فاذا هم صرعى على الاقدام عربية هذي الديار ونهجها قرآنها، والعز للصمصام دكوا صروح البغي من أركانها والبغي مصرعه وخيم دامي الله اكبر كم تقاسي امتي باسم السلام مبطنا بحمام يا عيد كم جددت من آمالنا وبعثت فينا عزة الاسلام يا عيد كم فتقت من الهامنا فجمال حسنك مصدر الالهام وطردت من أشجاننا وهمومنا كالبدر يطرد حلكة الاظلام