اطلعت في هذه الصحيفة يوم الجمعة 17 رمضان 1423ه على تغطية شاملة لتلك الجولة التفقدية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مساء الأربعاء 16 رمضان للأحياء القديمة في مدينة الرياض وذلك في اطار حرص سموه على الالتقاء بإخوانه وأبنائه المواطنين والاطمئنان عليهم وتفقد أحوالهم والاطلاع على حاجاتهم وقد أعجبني قول سموه الكريم: «إنني اليوم بين أهلي وقومي، جئت لأتفقد أمورهم وأنظر أحوالهم فليس السمع كالنظر فنحن مؤتمنون أمام الله جل جلاله تجاه كل فرد من أبناء الوطن العزيز وزيارتي هذه لا تحمل الرياء وأعوذ بالله منه ولكنها المسؤولية التي تحتم على كل مسؤول أن يدرك بأن دوره يتخطى المكاتب ويتجاوز حدود المراجعين فمن الناس من يمنعهم حياؤهم السؤال وإن اشتدت بهم الحاجة» لله درك يا أبا متعب وبوركت من رجل وسلم لسانك ودامت لهذا الوطن أفعالك وسجاياك فهذه هي صفات القادة المسلمين المخلصين الذين ينزلون إلى الأحياء والشوارع بأنفسهم ويلمسون على أرض الواقع مدى المعاناة والحاجة وشدة الفقر والعوز لدى بعض المواطنين. إن هذه الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد تدل بجلاء وتؤكد بوضوح على مدى ما يتمتع به سموه الكريم من تواضع وعطف وحنان وطيبة وحب للخير.. لقد شاهدنا جميعاً عبر شاشة التلفاز مدى العفوية والبساطة في هذه الزيارة فلا موكب ولا بهرجة ومبالغة في الترتيب أو التنظيم وشاهدنا تفاعل سموه مع المواطنين ودخوله منازلهم والاطلاع على أحوالهم عن قرب ووعده لهم بتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم وكم هو رائع أن يوجه سموه خلال تلك الجولة معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة لتكوين فريق عمل يقوم بدراسة الفقر في المملكة ويضع استراتيجية وطنية للحد منه على مستوى مملكتنا الحبيبة. لقد أثلجت صدري تلك الزيارة وما نتج عنها للحد من الفقر في بلادنا العزيزة. ونرفع فائق تقديرنا وامتناننا لسمو ولي العهد على هذه الجولة التاريخية والتي سيكون لها الأثر - بإذن الله - على الفقراء في المملكة، وبلد هؤلاء قادته يحق لنا أن نعتز به. والله من وراء القصد. عبدالعزيز بن صالح الدباسي