هددت الجماعة الرئيسية لمقاتلي الشمال في ساحل العاج بشن حرب على القوات الفرنسية . ولفرنسا نحو 1500 جندي يراقبون وقفا هشا لإطلاق النار بين الحكومة ومقاتلي الشمال الذين سيطروا على شمال البلاد في انتفاضة مسلحة في سبتمبر أيلول. ومن المقرر ان يبدأ وصول مئات الجنود اليوم مما يجعل فرنسا أكبر قوة تدخل في افريقيا منذ تأييدها حكومة تشاد في الثمانينات. ودعت فرنسا التي نشرت في بادئ الأمر قوات لحماية آلاف من مواطنيها في ساحل العاج الحركة الوطنية لساحل العاج لإجراء محادثات سلام في باريس شريطة إثبات مصداقيتها السياسية. ولكن كبير المفاوضين باسم المقاتلين في محادثات تجري في العاصمة التوجولية لومي طلب من فرنسا الرحيل عن ساح العاج والا واجهت حرباً. وقال جيولومي سورو في ساعة متأخرة الليلة الماضية ان «القوة الفرنسية في ساحل العاج بدأت تنحرف عن مهمتها وأصبحت قوة هدنة للاحتلال، في ضوء هذا فان الحركة الوطنية لساحل العاج ستقاتل كما ان قواتها مستعدة لقبول تحدي الحرب». وقالت وكالات الأممالمتحدة انها تستعد لاحتمال حدوث أزمة لاجئين في أكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم حيث أدت هجمات من جانب جماعتين جديدتين للمتمردين إلى إحاطة جهود السلام بالغموض . وقالت وكالة الأممالمتحدة للاجئين ان 100 ألف شخص معظمهم مهاجرون فروا إلى الخارج وان كثيرين آخرين تركوا ديارهم.