هدددت الجماعة الرئيسية للمتمردين في ساحل العاج بشن حرب على القوات الفرنسية التي تتولى مراقبة وقف اطلاق النار في هذا البلد الذي يواجه النفوذ الفرنسي فيه ضغوطا حادة من الولاياتالمتحدة للسيطرة على اكبر مزارع انتاج الكاكاو في العالم ولفرنسا التي استعمرت هذه البلاد منذ القرن الثامن عشر حتى بداية النصف الثاني من القرن العشرين نحو 1500 جندي يراقبون وقفا هشا لاطلاق النار بين الحكومة والمتمردين الذين سيطروا على شمال البلاد في انتفاضة مسلحة في سبتمبر ايلول. وبوصول المزيد من القوات يوم السبت تصبح فرنسا اكبر قوة تدخل في افريقيا منذ تأييدها حكومة تشاد في الثمانينات. ودعت فرنسا التي نشرت في باديء الامر قوات لحماية الاف من مواطنيها في ساحل العاج الحركة الوطنية لساحل العاج لاجراء محادثات سلام في باريس شريطة اثبات مصداقيتها السياسية. ولكن كبير المفاوضين باسم المتمردين في محادثات تجرى في العاصمة التوجولية لومي طلب من فرنسا الرحيل عن ساحل العاج والا واجهت حربا. وقال جيولومي سورو في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية ان القوة الفرنسية في ساحل العاج بدأت تنحرف عن مهمتها واصبحت قوة هدنة للاحتلال .في ضوء هذا فان الحركة الوطنية لساحل العاج ستقاتل كما ان قواتها مستعدة لقبول تحدي الحرب. وقالت وكالات الاممالمتحدة انها تستعد لاحتمال حدوث ازمة لاجئين في اكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم حيث ادت هجمات من جانب جماعتين جديدتين للمتمردين الى احاطة جهود السلام بالغموض .وقالت وكالة الاممالمتحدة للاجئين ان 100 الف شخص معظمهم مهاجرون فروا الى الخارج وان كثيرين اخرين تركوا ديارهم.