أبيدجان - رويترز - نقلت فرنسا قوات جديدة الى ساحل العاج التي تمزقها الحرب على رغم تزايد المعارضة لاكبر قوة تدخل فرنسية في افريقيا منذ الثمانينات. وقال الجيش الفرنسي ان جنوده اطلقوا النار في الهواء اول من امس، لتفريق عشرة آلاف مدني كانوا يحتجون في مدينة بواكيه ثاني اكبر مدن ساحل العاج والتي يسيطر عليها المتمردون منذ اندلاع حركة التمرد في ايلول سبتمبر الماضي. ويتهم المتمردون الذين سيطروا على شمال البلاد، باريس، بمحاولة احتلال ساحل العاج وهددوا القوات الفرنسية بشن حرب عليها. ولفرنسا نحو 1500 جندي يراقبون وقفاً هشاً لاطلاق النار بين الحكومة والحركة الوطنية لساحل العاج وهي الحركة الرئيسية للمتمردين. ولكن باريس وعدت بتصعيد تدخلها بعدما استولت جماعتان جديدتان منشقتان للمتمردين على بلدات رئيسية على الحدود الغربية مع ليبيريا. وقال ناطق عسكري فرنسي ان مجموعة تضم اكثر من مئة جندي فرنسي توجهت من كورسيكا في ساعة متأخرة ليل اول من امس، وان مئات آخرين سيتبعوهم. ودعت فرنسا التي نشرت في بادئ الامر قوات لحماية آلاف من مواطنيها في ساحل العاج، الحركة الوطنية لساحل العاج يوم الجمعة الماضي، الى اجراء محادثات سلام في باريس شرط اثبات صدقيتها السياسية. ولكن كبير المفاوضين باسم المتمردين في محادثات تجرى في العاصمة التوغولية لومي، طلب من فرنسا الرحيل عن ساحل العاج والا واجهت حرباً. وهذه اكبر قوة لفرنسا في افريقيا منذ عام 1983 عندما ارسلت باريس ثلاثة آلاف جندي الى احدى مستعمراتها السابقة الاخرى وهي تشاد، لصد قوات كانت تدعمها ليبيا. اطلاق نار واطلقت القوات الفرنسية المتمركزة خارج مدينة بواكيه التي يسيطر عليها المتمردون النار في الهواء لتفريق آلاف المدنيين الذين نظموا مسيرة حتى ابواب معسكرها للمطالبة بانسحابها. وقال شهود ان اربعة اشخاص اصيبوا بجروح، احدهم عندما أطلقت النار من جانب المتمردين على ما يبدو لتهدئة الجماهير.