لقد اطلعت في احدى الصحف على تقرير يتضمن احصائية لحالات عديدة من الوفيات، وهي ناجمة عن الحوادث المرورية وكان سببها الاساسي في ذلك هو ذلك التهور في القيادة والسرعة الجنونية والتي ليس لها أي تبرير منطقي، وكذلك التهاون بأنظمة وتعليمات وإرشادات المرور. إذاً أخي في الله يا من قد ابتليت بهذه الآفات من سبل القيادة، اتق الله في نفسك فأبناؤك وأهلك وذووك دائما يتمنون عودتك اليهم سليما معافى فالحذر كل الحذر من التهاون بتعليمات المرور والتي أوجدت من أجل سلامتك ومن أجل سلامة الآخرين، نعم ذلك بأن القيادة فن وذوق وأخلاق فكن دائماً على قدر عالٍ من الوعي والتوعية والإدراك وكن دائماً قدوة حسنة تحتذى بالقيادة المثالية. وحبذا إذا قمت بزيارة لأحد المستشفيات لترى بنفسك وعن كثب الكثير من أخوتك المسلمين والمصابين إصابات متعددة ومختلفة وهم محرومون من النعمة التي أنعم الله تعالى عليك بها فإن زيارتك لهذه الفئة العزيزة على نفوسنا يدفعك ذلك إلى أمرين هما في غاية الضرورة فأولهما أن ذلك سيجعلك تتذكر فضل الله تعالى عليك هذا من ناحية، وكذلك سيكون ذلك رادعاً لك وبمثابة جرس إنذار لكي تتخلى عن تهورك في القيادة هذا من جهة أخرى. نعم أخي اتق الله في نفسك وحاسب نفسك في دنياك قبل أن يحاسبك الله تعالى في آخرتك. وفقني الله وإياكم إخوتي في الله إلى كل خير.