تعتبر الهياثم المدينة الرئيسية الثالثة في محافظة الخرج ويقدر تعداد سكانها بأكثر من 30 ألف نسمة وترتبط بها مجموعة من القرى القريبة منها، وتشهد المدينة نهضة عمرانية ملحوظة من خلال الانتشار الكبير للمخططات، وانشاء الوحدات السكنية، الا انها تعاني من نقص في بعض الخدمات الضرورية التي رأيت ضرورة اشعار الجهات المعنية بها حرصا على المصلحة العامة: وزارة العدل: تفتقر المدينة لدائرة مهمة في حياة الناس وهي كتابة العدل التي يناط بها اعمال اصدار صكوك التملك والوكالات الشرعية وغيرها من المهام ويضطر السكان الى مراجعة إدارة كتابة العدل الرئيسية في مدينة الخرج وهو الامر غير المنطقي في ظل الانتشار الواسع والطبيعي للإدارات والدوائر الشرعية في مختلف المدن والقرى ناهيك عما تشهده إدارة كتابة العدل في الخرج من ازدحام متواصل رغم ما نلحظه من حرص واهتمام ومتابعة من قبل القائمين على هذه الإدارة من اجل سرعة الانجاز الا ان ذلك لايكفي والامر ولا شك يتطلب ضرورة افتتاح دائرة لكتابة عدل الهياثم هذا إلى جانب ان هناك حاجة ماسة وملحة لافتتاح كتابة عدل ثانية في مدينة الخرج تتواكب مع حجم العمل والاعباء الكبيرة المنوطة بهذه الإدارة. وزارة الصحة: تعاني الهياثم من عدم وجود مستشفى عام يلبي احتياجات السكان ويوجد في المدينة مركز صحي من الفئة«أ» في مبنى جاهز«بركسات» ويشكل خطورة على مرتاديه خصوصاً بعد ان أكدت اللجنة الهندسية المكلفة بالكشف عليه عدم صلاحيته وضرورة ازالته، وما يأمله أهالي الهياثم ويعولون عليه كثيراً ان تقرر للجنة المكونة من وكلاء وزارة الصحة التي وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ محافظة الخرج بتشكيلها لدراسة كامل احتياجات مدن محافظة الخرج وقراها من الخدمات الصحية، بإنشاء مستشفى الهياثم العام بسعة 50 سريراً على أقل تقدير.وزارة المواصلات: تعتبر طريق الخرج- الهياثم من اقدم الطرق في المملكة حيث كان قبل أكثر من 25 عاماً يشكل المنفذ الوحيد لطريق الجنوب الدولي المؤدي إلى جنوب المملكة واليمن الا ان وزارة المواصلات كما يبدو لم تقتنع حتى اليوم باهميته وضرورة ازدواجه وقد بذلت بلدية مدينة الهياثم جهوداً كبيرة في ازدواج جزء من الطريق الذي يقع ضمن صلاحيتها ولم يبق من الطريق سوى أقل من 10 كلم وفي اعتقادي ان مسؤولية وزارة المواصلات كبيرة تجاه اهمال هذه الطريق الذي يشهد حركة كبيرة وحوادث مؤسفة تتطلب تدخل الجهات المعنية لازدواجه حرصاً على المصلحة العامة التي ينشدها قادة هذه البلاد.