بمناسبة تكريم الشاعر الأديب الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن إدريس حفظه الله ورعاه . كَرِّموهُمْ .. ففي رُؤاهُمْ تلوحُ شَعْقَهُ الفجر، والصباح يبوحُ كَرِّموهُمْ .. .ففي رؤاهُمّ سناءٌ أشرقتْ من سناه تلك السُّفوحُ كَرِّموعُمْ .. فإنَّهُمْ كائناتٌ من صَدَاها صارَ اليمامُ ينوحُ هؤلاءِ الذين جابوا الفيافي والقوافي على خُطاهُمْ تصيحُ هؤلاءِ الذين فينا أعادوا دولةً سادها القصيدُ الفصيحُ ليلةُ العُرس كاعبٌ قد تجلَّتْ لابن إدريسَ .. والعريسُ مليحُ شاعرٌ يمحضُ القصيدةَ عِشْقاً عِشقُهُ فاضحٌ، جليٌّ، صريحُ لم يَتُبْ عن مطارحاتِ هواها فَهْوَ شيخٌ ومن هواها جريحُ هو شيخٌ يبدو عليه التصابي عند بيتِ القصيد لا يستريحُ هو شيخٌ وشاعرٌ وأديبٌ ومُنيبٌ يسمو به التسبيحُ إنه الكاتب الذي لا يُرابي يُشعلُ الحرفَ في رُؤاه الطُّموحُ وَهوَ الناقدُ الذي لا يحابي وبعيدٌ عن نقده التجريحُ يا ابنَ إدريس .. ساحةُ الشعرِ ضَجَّتْ حين زفُّوك كالبخُورِ تفوحُ يا ابن إدريس .. إنَّ عشق القوافي ليس يكفي في شرعه التلميحُ غَازَلَتْكَ الأشعارُ عُمْراً طويلاً حين ساقَتْكَ في رُباها الفتوحُ حين ذُقْنا أنا وأنتَ لَمَاها غَرَّد الشعرُ، واصطفَانَا النُّزُوحُ وأقمنا في حَيِّها نتساقى وعليها نغدو .. وحيناً نروحُ يا ابن إدريس .. أنتَ قاضي هواها وأنا عاشقٌ ، وصَبٌّ يسوحُ أَتْعَبَتْني .. حتى ظَفِرْتُ بِوَعْدٍ حين غَادَرْتَها، وأنتَ طريحُ فأَعِرْني جَنَاحَكَ الفَذَّ حتى أتباهى بِهِ .. وأنتَ سَمُوحُ سوفَ أسمو به بكلِّ فَضاءٍ عربيّ يحدُّني المسموحُ لغةٌ تَطْرَبُ البلابلُ منها ورُؤى عاشقٍ، ووجهٌ صَبوحُ يا ابنَ إدريس .. يا صديق القوافي هِيَ تلهو .. وأنتَ فيكَ جُروحُ أنتَ دَلَّلْتَها، وكنتَ حَفيًّا يتجافى لأجلها ويسيحُ عِشْتَ تبني من القصيدة بيتاً ثُمَّ بيتاً .. حتى تعالتْ صُروحُ لم تُغادرْ بيادر الشعرِ حتى أثمرَ الشعرُ، وَهو نَبْتٌ شحيحُ با ابنَ إدريس .. أنتَ كنتَ عريساً والعروسُ اللعوبُ بنتٌ طَمُوحُ حين زَفُّوك للقصيدة ليلاً أبرقَ الفجرُ، والقوافي تلوحُ