هو عبدالله بن عبدالعزيز بن زامل بن ادريس ولد في قرية حرمة - بفتح الحاء وسكون الراء - إحدى قرى منطقة نجد شمال الرياض عام 1349ه/ 1929م. تلقى تعليمه الأولي في مدرسة بلدته حرمة، على يد الشيخ عثمان بن سليمان «رحمه الله» وكلفه بالقراءة على جماعة المسجد بين العشاء في كتب مثل «رياض الصالحين» و«الترغيب والترهيب» و«التبصرة» و«لطائف المعارف».. وغيرها، ولم يبلغ عمره حينذاك عشر سنوات، وقد أجاد في مدرسته تلاوة القرآن، وحفظ ثلاثة الأصول في التوحيد ومبادئ فقه العبادات وشيئاً من الحساب، والخط وبعض العلوم الأخرى. انتقل بعدئذ إلى مدينة الرياض عام 1366ه/ 1946م وفيها تلقى العلم على كبار علمائها، وأهمهم الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وعبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ رحمهما الله، فقد درس لأول أمره دراسة تقليدية في حِلق التعليم الديني بمسجد دخنة حيث تناول علوم العربية، وعلم الفرائض والعلوم الإسلامية، كالتفسير والحديث والفقه، والتوحيد على يد الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية ورئيس قضاتها. وفي عام 1368ه/ 1949م عينه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مدرساً للعلوم الدينية وقواعد اللغة العربية في المدرسة الفيصلية الابتدائية في الرياض، وكان يواصل دراسته العلمية في حلقة الشيخ محمد بن إبراهيم صباحاً ومساءً ثم أتيح له أن يدرس دراسة نظامية فاستقال من التدريس في الفيصلية، والتحق بالمعهد العلمي في الرياض عام 1371ه / 1950م وحصل منه على الشهادة الثانوية التي أهلته للالتحاق بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرج فيها عام 1376ه/1956م وكانت دفعته هي أول دفعة تخرجت في تلك الكلية التي أعدت فيما بعد لتكون نواة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وشغل من بعد تخرجه عدة وظائف تعليمية وإدارية بوزارة المعارف، وجامعة الإمام محمد بن سعود، فقد عين مفتشاً فنياً «أي موجهاً تربوياً» بالمعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام خلال عامي 77 -1378ه/ 57-1958م، وانتقل بعدئذ إلى وزارة المعارف عام 1379ه/1959م ليعمل مديراً عاماً مساعداً للتعليم الثانوي، ثم مديراً عاماً للتعليم الفني بالوزارة «أي التعليم التجاري والزراعي»، ومستشاراً للوزارة في شؤون الكتب، وبعض القضايا الأخرى. وفي عام 1384ه/1964م طلب سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ من حسن بن عبدالله آل الشيخ وزير المعارف «رحمهما الله» إعارة خدماته لمؤسسة الدعوة الإسلامية الصحفية، ورأس تحريرها منذ صدورها في غرة عام 1385ه/1965م، ثم عُيّن عام 1386ه/1966م مديراً عاماً لمؤسسة الدعوة الصحفية اضافة إلى عمله الأساسي بوصفه رئيساً للتحرير حتى عام 1392ه/1972م، فقد استمر في رئاسة تحريرها زهاء سبع سنوات، وكانت سنوات حافلة بالعطاء والانجازات الثقافية والإعلامية من خلال ما كان ينشر على صفحات الدعوة. وبعد انتهاء مدة إعارة خدماته لمؤسسة الدعوة رجع إلى وزارة المعارف عام 1393ه/1973م فعُيّن أميناً عاماً للمجلس الأعلى لرعاية العلوم والفنون والآداب، ثم انتقل عام 1397ه/1977م إلى جامعة الإمام، فعمل أميناً عاماً للجامعة، ثم عين مديراً للبعثات، ثم مديراً عاماً للثقافة والنشر بالجامعة، وعضواً في المجلس العلمي للجامعة حتى تقاعد في 1 رجب عام 1409ه/1989م. تولى رئاسة النادي الأدبي في الرياض في 16 رجب 1401ه وهو على رأس عمله في الجامعة، واستمر في رئاسة النادي حتى نهاية شهر رمضان 1422ه، وهو أحد المؤسسين لهذا النادي العريق. وخلال فترة رئاسته للنادي كان يرأس أيضاً تحرير مجلة «قوافل» ويرأس تحرير الأدبية وهما الدوريتان اللتان يصدرهما النادي. وهو عضو بمجلس دارة الملك عبدالعزيز، وهيئة تحرير مجلة الدارة، ومجلس إدارة مؤسسة الدعوة الإسلامية الصحفية، واللجنة العليا لجائزة الدولة التقديرية للآداب، والمجلس العلمي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كما هو عضو شرفي في رابطة الأدب الإسلامي العالمية، ورابطة الأدب الحديث في مصر. وقد منحته بعض المؤسسات والهيئات العلمية والثقافية من داخل المملكة وخارجها عدة أوسمة، وجوائز إبداع، منها: وسام الريادة، والميدالية الذهبية من مؤتمر الأدباء السعوديين عام 1394ه عن كتابه «شعراء نجد المعاصرون» والميدالية الفضية من المؤتمر نفسه على بحثه عن الشعر السعودي في قلب الجزيرة العربية خلال النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، وقد منحته جامعة قطر «درعها» ومنحته دول الخليج العربية جائزة الشعر، ومثَّل المملكة في عدة مؤتمرات وندوات ومشاركات أدبية في كثير من الدول العربية وغيرها.