استطاع الفنان السوري أيمن زيدان سحب البساط في هذا العام من المخرج المتميز نجدت إسماعيل أنزور عبر المسلسل التاريخي «هولاكو». وجاء تفوق زيدان في هذا العام من خلال تجسيده الرائع للشخصية المعقدة والمثيرة للجدل «هولاكو التتاري» المعروف، فيما «تمرد» أنزور على إسلوبه الفني الشهير الذي عرف به في السنوات الماضية «الفنتازي» ولم يقدم في مسلسله الجديد «آخر الفرسان» شيئاً يستحق متابعته بالرغم من الزخم الهائل من النجوم الذين لولاهم لما تماسك المسلسل. وبالرغم من التكلفة المالية الضخمة «نسبياً» والتي بلغت «3» ملايين دولار إلا أن أنزور لم يقدم شيئاً يذكر. وفيما اهتم «هولاكو» بالتسلسل الدرامي للأحداث والسيناريو الجيد وحركة الكاميرا الرائعة، لم يلتزم «آخر الفرسان» بخط درامي واضح يحدد من خلاله الأبعاد الحقيقية للشخوص أبطال النص، كما اختل الإيقاع العام للمسلسل لإصدار أنزور على «الرائية» دون الاهتمام بالحوار الدرامي الذي أراه بأنه يخدم النص في مثل حالة «آخر الفرسان» أكثر من التلاعب بزوايا التصوير والموسيقى التصويرية التي «أغرق» فيها أنزور وطمس من خلالها هوية أحداث المسلسل. وأخيراً أقول «آخر الفرسان» بالرغم من كل ما ذكر يعتبر مسلسلاً ناجحاً ولكنه لا يشبه مخرجاً مثل نجدت أنزور ولا يوازي نجاحه في ذات الوقت الترتيب الإعلامي والمادي الضخمين اللذين وضعا بعناية فائقة. أما «هولاكو» فقد جاء نجاحه نتيجة الاهتمام الكبير بالسيناريو الذي هو لب نجاح أي عمل فني. بشير الغنيم لمع اسم هذا الفنان الأسمر«النحيل» القادم من أحساء الخير في أكثر من عمل درامي حتى أصبح المشاهد يتشوق لطلته البهية.. يرى بأنه«موديل» ويحب أن يكون الجميع مثله.. إجاباته لنا في هذه الدردشة جاءت تحمل في طياتها نكهة روحه المرحة التي تعودنا عليها في كل عمل يقوم به.. انه الفنان بشير الغنيم..