استشهد شاب وشابة فلسطينيان في مدينتي جنين ونابلس صباح أمس في بداية حملة عسكرية اسرائيلية عدوانية على الشعب الفلسطيني في أعقاب عمليتي الخليل مساء الجمعة اللتين أوقعتا تسعة قتلى بين الجنود الاسرائيليين بينهم ضابط برتبة مقدم إلى جانب ثلاثة من المستوطنين. وشملت عمليات الانتقام الاسرائيلية اعتداءات متفرقة في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث دمرت القوات المعتدية بناية تتكون من عدة أدوار في القطاع بما فيها ورشة للخراطة فيما عاثت فسادا في مدن الضفة بما في ذلك الخليل ونابلس وجنين. وشكل هجوما الخليل صدمة لحكومة الإرهابي ارييل شارون التي زعمت انها ستغلق الباب أمام أي فرصة للتفاوض مع الفلسطينيين، وكأنها تفعل ذلك. وأكد مدير مكتب شارون، ان «شارون باشر مشاورات مكثفة مع وزير الدفاع شاوول موفاز وسيتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة». وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن العمليتين وأكد بيان بهذا الصدد ان الهجومين جاءا ردا على جريمة اغتيال الشهيد القائد اياد صوالحة في جنين والجرائم الصهيونية في حق أهلنا وشعبنا في جنين ونابلس وغزة وكل مدننا وقرانا ومخيماتنا». ولم يصدر عن السلطة الفلسطينية حتى قبيل ظهر أمس السبت تعليق على العملية.