بلغت حركة الإقراض العامة بفرع البنك الزراعي بمنطقة القصيم منذ افتتاح البنك عام 1384ه وحتى نهاية شهر رجب لهذا العام 1423ه إجمالاً ما يقارب (441 ،073 ،831 ،6) ريال لعدد (60375) قرضا بينما بلغت المشاريع التي تم تمويلها عن طريق البنك الزراعي من عام 1398 وحتى نهاية شهر رجب 1423ه حوالي 341 مشروعاً صرفت لها (128 ،733 ،168 ،1)ريال. أوضح ذلك في تصريح خاص ل «الجزيرة» مدير عام فرع البنك الزراعي بمنطقة القصيم المهندس عبدالرحمن بن محمد العويد وقال في نبذة سريعة عن البنك: يعتبر البنك الزراعي بمنطقة القصيم أحد فروع البنك الزراعي في المملكة والذي أنشئ عام 1384ه ويعد من الإنجازات الضخمة التي ساهمت في انتعاش الزراعة بمنطقة القصيم باعتباره مؤسسة مالية تمد المزارعين بما يحتاجونه من خدمات زراعية عن طريق منح القروض الميسرة لتأمين نفقات الزراعة من معدات ومحركات وآليات زراعية وما يستلزمه العمل الزراعي من مجالات أخرى. والبنك الزراعي يقوم بدور بارز في تمويل المزارعين والمشاريع الزراعية المخصصة كمشاريع زراعة القمح والشعير ومشاريع انتاج الأعلاف والفاكهة والبيوت المحمية لانتاج الخضار ومشاريع الانتاج الحيواني كمشاريع الدواجن والبيض واللحم وكذلك مشاريع انتاج الآليات وغيرها وذلك إضافة إلى تأمين الآليات الزراعية والمكائن والمضخات الخاصة بالري ومعدات تربية النحل ومستلزمات الانتاج الزراعي كالبذور والأسمدة وخلافها والتي انعكست نتائجها الايجابية بشكل ملموس في توفير السلع الغذائية من الانتاج المحلي بكميات وفيرة وبنوعيات متميزة وبالتالي تقليل الاعتماد على المستورد منها بل والاتجاه نحو تصدير الفائض. وأضاف المهندس العويد انه بجانب نشاط البنك الرئيسي المتمثل في الإقراض الزراعي فقد أنيط به مهمة أخرى تتعلق بصرف مجموعة من الإعانات الزراعية والتي تتحملها الدولة في سبيل تخفيض النفقات الزراعية اللازمة للانتاج والتي تمثل 45% أو 50% من قيمة المكائن والمضخات والآليات الزراعية بالإضافة إلى إعانة معدات تربية الدواجن وإنتاج الألبان التي تمثل قيمتها 20% أو 30% من تكلفتها تبعاً لمدى الإقراض لتمويلها من البنك من عدمه ويضاف إلى ذلك صرف تكلفة نقل الابقار المستوردة ذات الصفات الوراثية الجيدة من بلد المنشأ إلى موانئ المملكة مما انعكس بشكل واضح في دفع عجلة التطور الزراعي نتيجة تشجيع المزارعين على استعمال المعدات والآلات الحديثة. وأردف قائلاً: يتبع فرع البنك الزراعي بمنطقة القصيم (7) مكاتب وهي: بريدة وعنيزة والرس والمذنب والبكيرية والفوارة وعيون الجواء. علماً أن صلاحيات القروض لمديري الفروع بالبنك الزراعي بجميع مناطق المملكة هي (500) ألف ريال للمزارع الواحد وصلاحيات مديري المكاتب (200) ألف ريال للمزارع الواحد وكل ذلك لم يكن ليتحقق الا بفضل الله تعالى ثم بدعم وتشجيع حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للقطاع الزراعي الذي يعتبر إحدى الركائز الأساسية لمملكتنا الغالية ويتضح ذلك من القروض التي قدمها البنك الزراعي بالقصيم. وفيما يتعلق بمدى التزام المقترضين بالتسديد أفاد المهندس العويد: بأن البنك يعمل جاهداً لتحصيل القروض وذلك عن طريق مستحقات المزارعين لدى الصوامع وإدارة الطرق والمالية وعن طريق المطالبة المستمرة للمقترض وكفلائه والتسديد بوجه عام جيد ولله الحمد. وبخصوص المشاريع المتعثرة أشار المهندس العويد إلى انها قليلة جداً حيث انها تنحصر في مشاريع تربية وتسمين الأغنام أما بقية المشاريع فهي مستمرة حسب نشاط صاحب المشروع وقدرته ومتابعته لمشروعه. وفي ختام تصريحه قدم مدير عام فرع البنك الزراعي بمنطقة القصيم خالص شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على ما يوليانه من عناية وتوجيه ومتابعة لكافة أنشطة وجهود الفرع ووصوله إلى هذا المستوى العالي بفضل الله تعالى ثم بفضل سموهما الكريمين.