أكثر سؤال وجه لي الأسبوع الماضي بعد إعلان وزارة الداخلية عن السماح بالسفر الدولي للمواطنين اعتباراً من الأسبوع الأول من شهر شوال. السؤال يبدو من طرح الناس له هو نتيجة الإفاقة من نتائج حظر السفر طوال العام الماضي وجزء من هذا العام. حمداً لله نحمده ونشكره، فقد مكثنا في وطننا الغالي طوال مدة الجائحة متنعمين بالخير والأمان والرعاية الفائقة من حكومتنا الرشيدة للمواطنين والمقيمين، وشعرنا حقاً بقيمة أننا حقاً في بلد «الإنسان أولاً»، وطوال مدة الحجر والحظر لم نشعر إطلاقاً بالحاجة للسفر، فلله الحمد كل شيء متوفر لدينا بما فيها السفر للسياحة الداخلية. وحمدنا الله وشكرناه على ما أنعم به علينا من أمن وأمان ورعاية صحية فائقة وكفاية في التموين الغذائي. ورداً على السؤال، تبي تسافرون، أتساءل لماذا نسافر الآن والعالم لازم يمر بحالة اضطراب وعدم استقرار حيث الجائحة في تزايد وليس نقصان وكثير من الدول تعاني حالياً من تفاقم الجائحة لديها ومن ضعف في البنية الصحية لدى بعضها. فحلياً بالجميع أن يحكم العقل قبل العاطفة وليكون قرار السفر للأمور الطارئة والمهمة للعلاج أو الدراسة أو العمل، أما الاستجمام والسياحة فالأفضل تأجيل السفر لها لحين زوال الجائحة. فلا خير في من يسافر ويتمتع برحلة قصيرة ثم يعود للوطن جالباً معه المرض وينقله لأناس أبرياء. وفي حال الإصرار على السفر يجب التأكد من البلد المراد السفر له ومن الإجراءات الاحترازية لدى تلك الدول، فكثير من الدول ما زال لديها حجر للقادمين من المسافرين كما أن لديها فترات مستمرة للحظر في ساعات طويلة من اليوم، والأنشطة التجارية والترفيهية مقفلة. وردي أنا على السؤال، أنني لا أفكر حالياً بالسفر إلا للضرورة القصوى، أما السفر للسياحة والاستجمام فتأجيلها هو الأنسب. نسأل الله العلي القدير أن يزيل عنا الغمة والوباء وأن يعيد لنا حياتنا بعيداً عن الأمراض والأوبئة.