بين نفي الحقيقة وإخفائها والتهديدات الأخيرة من قبل الفيفا مؤخراً اتفقت الأندية الأكثر تأثيراً في العالم في وضح النهار عن موعد الربيع الأوروبي لكرة القدم من خلال إعلان إقامة بطولة السوبر الأوروبي كواحدة من أضخم البطولات الكروية التي يشارك فيها 20 فريقًا منهم 15 فريقاً كمؤسس وخمس آخرين يشاركون سنويًا حسب نظام البطولة التي رصد لها مبالغ كبيرة تسيل لها اللعاب بالنسبة للأندية التي تبحث عن مداخيل بعد عاصفة كورونا التي زجت ببعض الأندية إلى نفق الخسائر المالية وتسعى إلى التعويض بحصول كل نادي مؤسس على مبلغ عالي يصل للمليار لمرة واحدة بالإضافة إلى 350 مليون يورو لكل نادي مشارك بالبطولة سنويًا والفائز بالبطولة على مليار يورو ! *بالأمس أعلن 12 ناديًا الانضمام للسوبر الأوروبي منهم أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد من إسبانيا ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي وليفربول وأرسنال وتوتنهام من إنجلترا ويوفنتوس وميلان والإنتر من إيطاليا ضاربين بالتهديدات التي أعلنها الفيفا عرض الحائط فيما تتبقى 3 أندية تدرس الانضمام الأيام المقبلة لتكتمل عقد المؤسسين للبطولة ! *اليوم ما أعلنه بيريز رئيس ريال مدريد بأنهم سيصنعون كأس عالم آخر خاص بهم إذا نفذت الفيفا وعدها بحرمان اللاعبين المشاركين في السوبر الأوروبي من المشاركة في كأس العالم 2022م يدل على معرفة القائمين على الأندية المؤسسة للسوبر الأوروبي حجم قوتهم وتأثيرهم على كرة القدم العالمية لما يملكونه من تاريخ كبير ولاعبين مؤثرين لبلدانهم التي ستشارك في 2022م ! *ختاماً.. كرة القدم بدأت كهواية منظمة قبل حوالي 312 عاماً في إنجلترا ومرت بمراحل وتغييرات وتوقفات ومشاكل وآراء عديدة وتنظيمات وضغوطات ومساومات حتى باتت اليوم صناعة للعديد من الدول العالمية، وربما هذا الانقلاب الأبيض من قبل صناع القرار في الأندية الأكثر تأثيراً بالعالم سيغير كرة القدم للأفضل بتحسين مداخيلها إذا ما استمرت البطولة لسنوات عشر مقبلة أو بالضغط على الفيفا أو البطولات التي تندرج تحت مظلاتها أو تحت مظلة الاتحاد الأوروبي لرفع نسبة الفوائد العائدة للأندية المشاركة في البطولات الكبيرة مستقبلاً خصوصًا إنها لم تنشأ الفكرة بين يوم وليلة والقائمون عليها يملكون الفكر والمال والقرار وعاصفة كورونا فرصة لهم لإشعال المساومة مع صناع القرار في كرة القدم ! مخرج : الموضوع كبر يا شاويش !