رمضان.. شهرٌ جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، فصامه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بصيامه، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم. رمضان.. شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات. لنضع لنا منهجًا في هذا الشهر بأن نقرأ كتاب الله كاملًا أو نصفه أو بعض أجزائه، لنزد في أعمال الخير والصدقات وسنن الصلوات ولن تأخذ أكثر من خمس إلى عشر دقائق، لنعوِّد أبنائنا ونضع المكافآت لمن يختم كتاب الله أو يحفظ ما تيسّر منه، وتقديمهم لعمل الخيرات، لنأخذ على أنفسنا حفظ ألسنتنا وعيوننا تقربًا إلى الله، لنعمل أي عملٍ صالحٍ ولو كان بسيطًا فهو عند الله عظيم، تصوَّرْ لو أنك جلست بعد صلاة العصر لقراءة القرآن ولو لنصف ساعة وطلبت من أبنائك أيضًا الجلوس معك، فكم من السرور والبهجة وراحة وطمأنينة القلب التي ستجدها، واجلس مع نفسك وحاسبها على السنة الماضية ماذا عملت؟ واطلب المغفرة من الله، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علّمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال: قل: ((اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)). ** ** - محمد بن عبدالله أبابطين