- ليس من باب تخفيف الصدمة ولا (الطبطبة) عندما أقول إن نادي كميت بمحافظة مرات حتى وإن لم يوفق في البقاء ضمن أندية الدرجة الثانية في تجربته الأولى إلا أنه لم يفشل ولم يخسر الرهان فقد خرج بتجربة ثرية وبثقافة جديدة وتراكم خبراتي جديد بفكر متجدد، من شأنه أن يرسم خارطة طريق نحو مستقبل أكثر اتساعًا وتطورية برؤى أكثر حداثة ووعيًا ونضجًا! -صحيح أن سقف الطموحات كان عاليًا! -وكانت الأحلام أكبر من الواقع! -والإمكانيات والأدوات أقل مما يجب! -وبرغم تلك كان بحاجة ل (شوية) حظ!! -أدرك حجم التحديات التي كانت تواجه إدارة النادي. ولا يخامرني أدنى شك أنها عملت فوق طاقتها لتحقيق على الأقل أدنى درجات طموحها، وهو ضمان البقاء وعلى هذا الأساس ومن هذا المنطلق أستطيع أن أقول إن عودته ل (الثالثة) لم تكن بسبب غياب الفكر ولا في عدم وجود الكفاءات والكوادر القادرة ولا بمحدودية الطموحات ولا بانسجام وتناغم منظومة العمل - لا حظ أنني أتحدث عن الجانب الإداري - بل في جملة من المعوقات ليس أقلها محدودية الدعم المادي على اعتبار أن غالبية محبيه وأنصاره تعاملوا مع مسألة الدعم المادي من منطلق أنه (فرض كفاية)! وبغياب المال فقد الفكر توأمه (الشرعي) على اعتبار أن توفره يفتح أبواب الخيارات لانتقاء اللاعب القادر على صنع الفارق والجهاز الفني المتمكن، ويوفر مستلزمات التدريب الحديثة، ويسهل عمليات التنقل والإقامة، وهذا ما لم يحدث! -وحداثة التجربة ونقص الخبرة لم يسعفا إدارته بقراءة دهاليز وأسرار المنافسة فضلاً عن تواضع بعض عناصر اللعبة خبرة وفنيًا. -وعلى العموم يظل (كميت) تلك المؤسسة الرياضية الشبابية الجامعة، أحد داعمي رياضة الوطن وصاحب الأدوار الاجتماعية والثقافية والتوعوية والخدمية، قادرًا بعد توفيق الله وبهمة رجاله وشبابه على العودة بشكل أقوى، والذهاب أبعد من ذلك ليضيف لهذه المحافظة الفتية الحالمة حضورًا رياضيًا كما هو حضورها التاريخي المشهود والاقتصادي والتنموي اللافت. -ويبقى من الإنصاف أن نشيد إلى الدور الريادي والفعال وبالجهود الكبيرة التي قام ويقوم بها رئيس النادي المربي الفاضل عبدالله المرشد، وأعضاء مجلس الإدارة المحترمون، وما قدموه من عمل احترافي غاية في المهنية جدير بالإشادة. وتحية تقدير وإجلال لكل من وقف ودعم ماديًا ومعنويًا من رجالات وأعيان المحافظة ومحبي النادي من خارجها. تلميحة أخيرة -أبارك لكم أحبتي هذا الشهر الكريم أعاده الله علينا وعليكم أعوامًا عديدة، وجعلني الله وإياكم ممن صامه وقامه طاعة واحتسابًا، وغفر الله لموتانا، وأسكنهم فسيح جنانه، وحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وقادتنا ولاة أمرنا، وعلماءنا ودعاتنا ورجال أمننا، وصحتنا، أنه جواد كريم. وسلامتكم.