-اكتملت أطراف معادلة النجاح فتحقق الإنجاز (الوشماوي) بمنتج عالي الجودة درجة (أولى) وتحقق حلم أبناء شقراء بمعانقة دوري محمد بن سلمان بعدما اكتسب من محطتة (الثانية) على مدى موسمين المزيد من الخبرة فكرا وممارسة وأصبح أكثر نضج وتطوريه واستعداد لأن يحقق أهدافه المرسومة سلفا بمنجز حضاري تنموي يمكن اعتباره مؤشرا حقيقيا لجودة إنتاجية هذه المؤسسة الشبابية الرياضية سيساهم بلا شك في إلقاء مزيد من الضوء على هذه المحافظة الفتية بتاريخها وجغرافيتها بحاضرها ومستقبلها على اعتبار أن كرة القدم بصخبها وهدوئها ووهجها الإعلامي وانتشارها على كافة المنصات والمنابر الإعلامية باتت النافذة الأوسع والأسرع والأكثر شهرة وتأثير كونها صاحبة الشعبية الأولى بلا أدنى منازع. - ولم يكن صعود (الوشم) مفاجئا بقدر ما يكون تأخره هو المفاجأة! - وبقاؤه كل هذه السنين في (الظل) بالرغم مما يحظى به من دعم ومسانده وبما يملكه من امكانيات أدواتيه وعناصريه ومعنوية لا علاقة له بعدم تواجد الكفاءات أو في تدني مستوى سقف الطموحات أو في انعدام ثقافة التخطيط على مدى هذه الأعوام – لا أستند في ذلك سوى على قراءتي ومتابعتي الشخصية لواقع المشهد – بل إنه خاض أكثر من تجربة خلالها وكانت له العديد من المحاولات الفارطة لم يكتب لها النجاح إلا أنها رسمت له الخطوط العريضة والعناوين الرئيسة لدروب ودهاليز وأسرار الصعود فكان صعوده لمصاف أندية الدرجة (الثانية) أولى قطرات الغيث والجذوة التي أشعلت فتيل التطلع نحو ( الأولى ) فكان له ما أراد والبقية تأتي. - وإن كان الدعم بكافة أشكاله المادي منه والمعنوي والجماهيري مهم فالأهم تواجد الفكر المستوعب لأبجديات علم الإدارة بطريقة احترافية فاعلة المؤمن بالعمل المؤسسي بأساليب مهنية وتوفير أدوات مساعدة يمكن المراهنة عليها قادرة على ترجمة الأقوال إلى أفعال لا تقبل بأنصاف (المكاسب) وبتهيئة الأجواء النقية والبيئة الصالحة الجاذبة المحفزة على العمل والتعامل. مقومات لا أحسبها إلا وقد توفرت بكل مكوناتها وعناصرها في رئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي فكانت المحصلة انجاز ولا أروع . - ولأن الفريق مقبل على مرحلة أكثر عنفوان لها ثقافتها وأد فلسفتها الخاصة يفترض أن يكون التفكير في البقاء أولوية والصعود للدوري الممتاز هدف مستقبلي. وإنا لمنتظرون. - وفي النهاية أبارك ل (شقراء) إنسان ومكان تحقيق حلم الصعود و ل (عراب) هذا المنجز التنموي الأخ والزميل سعد أبو عباة رئيس مجلس إدارة النادي ولأعضاء المجلس ولمنظومة العمل الإداري والفني والعناصري للفريق ولكل من شارك وساهم في ( صناعة ) و (هندسة) هذا الإنجاز... وسلامتكم.