صدر عن اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ إحصائيات عن أعداد المدخنين حول العالم التي بلغت أكثر من مليار مدخن، كما أبدى أكثر من 60 % من المدخنين رغبتهم في الإقلاع، وأكثر من 40 % حاولوا الإقلاع عن التدخين في ال12 شهرًا الماضية قبل المسح، وذلك في الدول التي تم فيها المسح العالمي للتبغ بين البالغين. ويعيش أكثر من 80 % من مستخدمي التبغ في العالم البالغ عددهم 1.3 مليار في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وعالميًّا يقتل التبغ أكثر من 8 ملايين شخص كل عام. وتعاطي التبغ المباشر يقتل أكثر من 7 ملايين شخص في كل عام، والتعرض للتدخين القسري يؤدي إلى وفاة نحو 1.2 مليون شخص غير مدخن سنويًّا. وحول الوفيات المرتبطة باستخدام التبغ يكون متوسط العمر المتوقع للمدخنين أقصر ب10 سنوات على الأقل من غير المدخنين، كما أن الإقلاع عن التدخين قبل سن الأربعين يقلل من خطر الموت بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين بنحو 90 %. والرجال المدخنون يزيد لديهم خطر الوفاة من التهاب الشُّعب الهوائية وانتفاخ الرئة بمقدار 17 مرة، والرجال المدخنون يزيد لديهم خطر الوفاة من سرطان القصبة الهوائية والرئة والشُّعب الهوائية بأكثر من 23 مرة، أيضًا يزيد التدخين من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب التاجية بين الرجال في منتصف العمر بنحو أربعة أضعاف، ويزيد لدى النساء المدخنات نسبة خطر الوفاة بسبب التهاب الشعب الهوائية، وانتفاخ الرئة 12 مرة. كما يزيد لدى النساء المدخنات نسبة خطر الوفاة بسبب سرطان القصبة الهوائية والرئة والشعب الهوائية بأكثر من 12 مرة، ويزيد التدخين من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب التاجية بين النساء في منتصف العمر بنحو خمس مرات. وعالميًّا، 12 % من جميع الوفيات بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 عامًا وأكثر نتيجة التدخين، ويتسبب التدخين في نحو 90 % (أو 9 من 10) من جميع وفيات سرطان الرئة، كما تموت النساء بسبب سرطان الرئة كل عام أكثر من سرطان الثدي، ويزيد تدخين السجائر من خطر الوفاة من جميع الأسباب عند الرجال والنساء، كما أنه على الصعيد العالمي تحدث 2.4 مليون حالة وفاة بسبب السرطان واستخدام منتجات التبغ كل عام، وأكثر من 5 ملايين شخص يموتون كل عام بسبب تعاطي التبغ، نحو 1.5 مليون منهم من النساء، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، ويمكن أن يقتل استخدام التبغ ما يصل إلى 8 ملايين شخص كل عام بحلول عام 2030، من بينهم 2.5 مليون امرأة. ويعد التدخين أحد أسباب الأمراض التنفسية؛ إذ يسبب نحو 80 % (أو 8 من 10) من جميع الوفيات الناجمة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وتشمل أمراض الرئة التي يسببها التدخين مرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يشمل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن. ويتسبب تدخين السجائر في معظم حالات سرطان الرئة. وإذا كان المدخن يعاني من الربو يمكن أن يؤدي دخان التبغ إلى حدوث نوبة أو تفاقم النوبة، كما أن المدخنين أكثر عرضة للوفاة من مرض الانسداد الرئوي المزمن بنسبة 12 إلى 13 مرة مقارنة بغير المدخنين، كما أن للتدخين أضرارًا جسيمة على المرأة الحامل؛ إذ إنه يؤثر على صحة طفلها قبل الولادة وبعدها، ويزيد التدخين من مخاطر (الولادة المبكرة - ولادة جنين متوفى [وفاة الطفل قبل الولادة] - انخفاض الوزن عند الولادة - متلازمة موت الرضع المفاجئ). وللإقلاع عن التدخين فوائد؛ إذ إن الإقلاع عن التدخين قبل سن الأربعين يقلل من خطر الموت بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين بنحو 90 %. وهو من أكبر المخاطر على صحة الأطفال؛ إذ تشير الدراسات إلى أن الأطفال الأكبر سنًّا الذين يدخن آباؤهم يمرضون كثيرًا، والأطفال الأكبر سنًّا تنمو رئاتهم بشكل أقل من الأطفال الذين لا يتنفسون دخانًا سلبيًّا، ويصابون أكثر بالتهاب الشُّعب الهوائية والالتهاب الرئوي. كما يصاب الأطفال الذين يدخن آباؤهم من حولهم بمزيد من التهابات وسوائل في الأذن، مما قد يعرضهم للعمليات لوضع أنابيب الأذن للتصريف، كما أثبتت الدراسات مؤخرًا أن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات شديدة عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد مقارنة بغير المدخنين.