تحسين البيئة ضرورة تقوم عليها تحسين أنماط الحياة، والمملكة الواقعة في الأقاليم الجافة من جنوب غربي آسيا لا يمكن أن تستمر في تدهور بيئي دائم دون تدخلات ومعالجات وإنقاذ وتحسين بيئة المكان، صحيح أننا في صحاري رملية كبيرة، لكن علينا أن نتصادق مع الرمال والتصحر ونقص الأشجار عبر مبادرات عظيمة مثل المبادرات التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي أعلنها يوم الأحد الماضي باتصاله بقيادات دول الكويت والبحرين وقطر والسودان والعراق، وتضمنت: - بحث مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، تهدف بالشركة مع دول المنطقة لزراعة 50 مليار شجرة كأكبر برنامج إعادة تشجير في العالم. - تعزيز كفاءة إنتاج النفط وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة. - الحفاظ على البيئة البحرية والساحلية. - زيادة أعداد نسبة المحميات الطبيعية. من أجل تحسين جودة الحياة والصحة العامة في هذه الدول وفي الشرق الأوسط. فالمملكة ماضية قريبًا في إطلاق مبادرتي: - السعودية الخضراء. - والشرق الأوسط الأخضر. وكما هو معروف أن الجزيرة العربية عاشت لسنوات طويلة في تكوين وثقافة الصحراء المعزولة باستثناء سواحلها الغربية والشرقية، وجوانب تاريخية أخرى متقطعة من المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وعرفت الجزيرة العربية بدولها التصحر وشح المياه ونقص الأمطار والمياه الجوفية، وما زالت هذه المؤثرات قائمة، وإن كانت تغيرت بعض الظروف بعد استقرار وتوحيد المملكة في منتصف القرن العشرين. لذا ستكون مبادرات ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان ضرورة لتحسين جودة الحياة والصحة العامة لأقاليم جنوب غربي آسيا، عبر حزمة مبادرات توقف تدهور الحياة الطبيعية، والذي شهد في السنوات الأخيرة سرعة هائلة بالتصحر، وسوف يزداد الوضع صعوبة وحرجًا إذا لم تتحرك الدول في حماية الأقاليم من خلال برنامج زراعة الأشجار وتعدد المحميات الطبيعية ونشر الوعي البيئي في دول الجزيرة العربية.