قتل ستة مدنيين في قصف شنته قوات النظام وطال مستشفى في مدينة الأتارب في شمال غرب سوريا برغم وقف إطلاق النار، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأصيب 11 شخصاً آخرون بجروح، بينهم عاملون في المستشفى. وأضافت المنظمة غير الحكومية التي تملك شبكة واسعة من المصادر في محافظة إدلب، أن طائرة حربية روسية نفذّت غارات على معمل غاز ومحيطه التابع لشركة «وتد» ومبنى ومحطة وقود في محيط مدينة سرمدا الحدودية مع لواء إسكندرون بريف إدلب. ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن المباني والمنشآت المستهدفة مدنية يديرها أشخاص مقربون من «حكومة الإنقاذ» وهيئة تحرير الشام، وأن القصف أدى إلى اندلاع حريق كبيرة في أحد المواقع المستهدفة. ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حد كبير، رغم خروق متكررة يتضمنها قصف جوي روسي. وطالما شكلت المستشفيات هدفاً للقصف خصوصاً خلال الهجمات المتلاحقة التي شنتها قوات النظام بدعم روسي. ولحماية المنشآت الطبية، جرى إنشاء عدة مستشفيات داخل مغارات أو في ملاجئ تحت الأرض. وأحصت منظمة الصحة العالمية 337 هجوماً على مرافق طبية في شمال غرب سوريا بين العامين 2016 و2019. وبحسب الأممالمتحدة، فإن سبعين في المئة من العاملين في مجال الرعاية الصحية فروا خلال سنوات النزاع، بينما دُمّر أو تضرر أكثر من خمسين في المئة من البنى التحتية الصحية. وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من 388 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.