للعمل الثقافي في الوسائل الإعلامية عامة، وفي الصحافة بصفة خاصة، مساره الذي يميزه.. ويتميز به، وإيقاعه الذي يختلف فيه عن إيقاع التحرير الأقسام الصحفية الأخرى، وشرفاته التي يطل منها على وقع الحياة الثقافية، تبعاً لهذا المفهوم الذي يجعله ممتداً في مسالك الكلمة، وفنونها ومدارسها واتجاهاتها.. ليظهر بعد مراحل.. ورحلة «مصنعية» في المؤسسة الصحفية، عبر خطوط إنتاج مختلفة، بدأت بركض مثابر في مضمار الحياة الثقافية اليومية الواقعية.. وأخرى افتراضية.. فرضها مهوم الثقافة ووسائلها ووسائطها. وعبر هذه الخطوط المؤسسية أطل الزميل المخرج طلعت حميدة ب «المجلة الثقافية» التي تصدرها صحيفة «الجزيرة»، على قرائها لسنوات، رافقنا.. ورافقناه.. على إيقاع التحرير الثقافي في قسم الشؤون الثقافية، و«المجلة الثقافية» بصفة خاصة، التي كان يصافح أسبوعياً بإخراجها أبصار قرائها.. قبل مصافحة أيديهم.. وبصائرهم.. فقد كان الملحن الذي وقف في الواجهة.. وخلف هذه الوجاهة.. ليظل ذاكرة ممتدة بامتداد هذه المجلة التي تقدم شكرها للزميل طلعت الذي ودعنا بعد سنوات من العطاء.. مرحبين بالزميل المخرج أحمد دسوقي، الذي انضم إلى أسرة تحرير المجلة الثقافية ** **