هذا هو الموت يحل ويلتقط كل نفس انتهى أجلها واستوفت رزقها وما أشد الخبر على القلب إذا كان محزنا وما أشده إذا كان مفاجئاً. لقد انتقل إلى رحمة الله إن شاء الله تعالى الأستاذ الشاعر عبدالله السلوم. فما أشد هذا الفراق على أهله وأقربائه وزملائه ومحبيه وعلى كل من تعامل مع هذا الشخص المخلص الخلوق المتواضع تناديه ويرد عليك بكلمة (سم وأبشر) وبكل رحابة صدر يصغي إليك بكل أذنيه وإذا نظرت إلى مكتبه ترى أطنانا من المعاملات والورق فتجزم يقينا أن سعادته بالعمل. أما عن الشعر فلن أزيد عن مقولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل قبل عدة سنوات في حوار أجرته معه مجلة الشرق «عبدالله السلوم قمة من القمم ولم يظهر مثله حتى الآن». والمصدر هنا الجزيرة 7 ربيع الأول 1410ه العدد 6217. أعتقد أن كل هذه الصفات حل وقتها وتعتبر كلمة حق وثناء يجب أن تذكر عن هذا الرجل. فعزائي لأسرة هذا الرجل الشهم ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز صاحب القلب الكبير والحنون الذي بكل تأكيد حزن كثيرا لفقدان رجل بحجم عبدالله السلوم رحمه الله وعزائي لكل من تربطه علاقة بهذا الرجل. أخيراً أجدني مجبرا أن أترك لقلبي الحرية ليتحدث بلغة مشاعره الحزينة والمجروحة ولو أنني غير محترف لهذا التعبير.. رحمك الله أبا عبدالرحمن رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته. ليت للخبر مسافات يوم الموت صايب ولأعرف عن وفاتك طول الأزمان النفس عمرها ما تبي مر المصايب والعين يعميها دمع لهيب الأحزان الموت واحد ولو تعددت فيه السبايب ينزل خطاف الأرواح بدون حسبان ماعاف رضيع ولا نسى بالدار شايب ولا رده عن الخلايق بعد الأوطان والله انه حق ولاني للحق عايب مير الألم تركني حبيس الأحزان يالله داعيك يا قابل توبة التايب يا جازي أهل الإحسان بنعيم وإحسان ترحم من صار عنا اليوم غايب وتجبر عزاء من صار بالدار ندمان