تعرض الزميل جمال محمد الياقوت، مراسل «الجزيرة» في البحرين لسرقة محفظة نقوده في اثناء زيارة عائلية الى مدينة دبي، وكانت المحفظة تحتوي على مبالغ نقدية وبطاقات ائتمان بنكية وقد تمكن السارق بواسطة بطاقات الائتمان من الاستيلاء على مبلغ ستين الف ريال من مسحوبات نقدية عن طريق الصراف الآلي في بنك المشرق في دبي. يقول الياقوت في سرده لما حدث انه بعد ساعات قليلة من فقدان المحفظة اتصل بالبنك الذي اصدر منه هذه البطاقات وهو بنك البحرين والكويت في البحرين لتوقيف البطاقات، وقد تم ذلك بالفعل، بعدها توجه الى مركز شرطة نايف في مدينة دبي بالقرب من موقع الحادث وتم تحرير محضر السرقة، وبعد امضاء يومين في دبي غادر الياقوت برفقة عائلته المكونة من زوجته واطفاله الثلاثة الى البحرين حيث قام بالتوجه يوم الوصول نفسه للبنك الذي يتعامل معه من اجل استخراج بدل مفقود للبطاقات، لكنه فوجئ من موظف البنك بأن البطاقات قد تم استخدامها في عمليات سحب في وقت واحد بفارق بضع ثوانٍ، وقد تم الصرف من كل بطاقة على قدر مبلغ الائتمان. ويواصل الياقوت قائلاً: ان الخبر وقع عليه كالصاعقة، اذ لم يكن له اي علاقة بالصرف والسحوبات وقال ان البنك طلب منه كتابة خطاب يشرح فيه اخلاء مسؤوليته عن السحوبات التي جرت وتفويض البنك لاتخاذ الاجراءات الامنية حول استرجاع المبالغ المسروقة. ويشير الياقوت الى انه قد تبين حسب الافادة عدم امكانية القبض على الجاني لعدم وجود كاميرات امنية لدى بنك المشرق بدبي الذي تم سحب المبالغ منه. ويشير الياقوت الى ان البنك يطالبه الآن بتسديد المبلغ المسروق علماً بأن البنك نفسه الذي ظل يتعامل معه منذ اثني عشر سنة زوده بشهادة وصفه فيها بأنه من العملاء المميزين حسب سجلاتهم التي تفيد بانضباطه مع البنك طيلة فترة الاثنتي عشرة عاماً، علماً بأن الزميل الياقوت لم يقم منذ منحه للبطاقات قبل 12 سنة بأي عملية سحب في جهاز الصراف الآلي حسبما تشير سجلات البنك. الياقوت وهو مواطن سعودي يطلب حلاً للأزمة المالية التي وقع فيها نتيجة لسرقة لاذنب له فيها.. فالبنك يطالبه بالسداد، وامكانياته المادية لاتسمح له بالوفاء بهذا الالتزام الذي لم يكن في الحسبان!