تحدث الكاتب صالح الشيحي حول السرقات التي تحدث عند المساجد ولم تراعي لها حرمة، ومن ثم كيف سرقت من مواطن محفظته وبطاقته الائتمانية، ولكن الأدهى كيف عرف الرقم السري، وكيف صرف النقود، ولم يستطع البنك إيقافه بسبب التعقيدات الإدارية.يقول الشيحي متساءلاً “سأقف عند السؤال المحيّر: كيف توصل أفراد العصابة للأرقام السرية للبطاقات.. علما بأن صاحبنا لا يحمل أي أرقام في محفظته أبدا؟!”. لمطالعة المقال: الرقم السري صاحبنا وهو عميد متقاعد بالمناسبة أراد الدخول لأحد المساجد في حي عبدالله فؤاد بالدمام لأداء صلاة الظهر ففوجئ برجل أفريقي قوي البنيه ممسكاً بمقبض باب المسجد بيد، واليد الأخرى تعبث بالتلفون الجوال حائلا بينه وبين الدخول.. يقول: حينما حاولت إبعاد يده كي أدخل للمسجد قال لي “اصبر لكي أغلق الجوال” وكان خلفي رجل آخر تظاهر أنه يريد مساعدتي في إبعاد الأفريقي، لكنها لحظات واكتشفت أنني تعرضت لسرقة محفظتي التي تحتوي على كل متعلقاتي بما فيها ست بطاقات صرف آلي وبطاقتا ائتمان! سأتجاوز حكاية محتويات المحفظة التي تحدثنا عنها أمس، وسأتجاوز فصول الحكاية المُحبطة التي دارت في شرطة الدمام ولن أقول لكم “ماذا حدث”! سأنتقل للفصل الأهم، يقول صاحبنا كنت مطمئنا إلى أنه لن يهتدي إلى الرقم السرى لبطاقات الصراف ولكن “ماذا حدث” ؟! وأنا في الشرطه وكانت الساعه (1.15) فوجئت بعمليات سحب من بطاقة صراف الراجحى، حاولت الاتصال بالبنك أثناء الصرف، ولكن الرقم المجانى لا يقبل من التلفون النقال، مما دعاني إلى الاتصال بشخص يعمل بالبنك، طالبا منه مساعدتى لإيقاف البطاقه! ولكن ماذا حدث أيضا؟! توالت عمليات الصرف من البنوك الأخرى”. لتتجاوز السحوبات خلال خمس ساعات مبلغ 84 ألف ريال، والمحير في قصة صاحبنا العميد أن بعض بطاقات الصرف الآلي تم استخدامها والسحب بواسطتها حتى بعد الإبلاغ بإيقافها! أيضا سأتجاوز مسألة التعقيد في عملية إيقاف البطاقات، حيث إن صاحبنا عانى كثيرا حسبما قال لي من بطء الإجراءات وهو ما ممكن المجرم من السحب.. وسأقف عند السؤال المحيّر: كيف توصل أفراد العصابة للأرقام السرية للبطاقات.. علما بأن صاحبنا لا يحمل أي أرقام في محفظته أبدا؟!