عندما يوغل الخيال في سديم العدم قد تخرج أفلاكه عن مدارها. متى الأشواق تأتلف خيالي مل ينتظر كأن الصمت في شفتي رسول الهجر في لغتي لم الصد؟! خبا الود! وحرفك جامدٌ صلدُ أفاق الليل والشعراء وفي الأسحار أنغام وأسرار وسمار وزوار وتسبيحات عباد وتنهيدات أواه وأشباح يطاردها سرى السارين والبلج وصاح الصارخ المرح وصلنا مرفأ الفلق فودع عسعس الغسق وعانق ضاحك الشفق مدارك في أثير ٍ الكون سيار فجنح بين طيارٍوأطيار وبعد هبوطك الهادي يضمك عالم الأحلام والنجوى وبعد اليوم لا شكوى ولا إلهام من تغريك بالحلوى ولا سوط من اللوامة العظمى فأنت اليوم في نشوى مع الأزكى معانفة هي الأبهى بروعتها تبث الأمن رحمتها وتحيا في حنان الأنس بالأحلى بدون الهم والفزع ولانصبٍ أو أو الطمع ولا شبحٌ ولا قلق وتوقن شاكي الآلام بالدنيا فقد جبلت على نكد وأنت خلقت في كبد فأيقظ صمتك المغمور بالألم فقد بزغت على الإيحاء آمال وقد سقطت عن التفكير أغلال فغادر كهفه النائي بصومعة وقديسًا هو الأعلى فيا بشراك يا مأسور في لغتي ليهنك قد أتاك الله بالفرج وبالأفراح بالمهج وبالترنيم والهزج فودع طائف الملعون للأبد وفي فردوسك الزاهي أرح ليل الرؤى من شقة السفر وقل لخيالك المفتون بالصور لقد آبت طيوفك من مدى البصر فلا سمرٌ ولا سهر فإن الليل يختلف ** **