سيغادر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب واشنطن فجر الأربعاء قبل ساعات من تنصيب خلفه الديموقراطي جو بايدن، الذي لم يهنئه بالفوز بعد. ومن الواضح أن ترامب لا يرغب في مغادرة العاصمة الفدرالية الأميركية بصفة رئيس سابق، لذلك سيتوجه قبل انتهاء ولايته إلى فلوريدا ومقره في مارالاغو حيث ينوي الاستقرار. وبعد مغادرته مقر الرئاسة على متن مروحية ستقلع من حدائق البيت الأبيض، سيتوجه رجل الأعمال السابق من قاعدة أندروز العسكرية (ميريلاند) إلى مارالاغو في رحلته الأخيرة على متن طائرة الرئاسة. وفي مدينة واشنطن التي تغيرت ملامحها وأصبحت أشبه بمعسكر محصن بعد أعمال العنف التي شهدها مقر الكونغرس (الكابيتول)، تتواصل الاستعدادات لمراسم أداء بايدن اليمين. وسيصبح الديموقراطي الرئيس السادس والأربعين في تاريخ الولاياتالمتحدة. ويواصل فريق بايدن يومياً متابعة التفاصيل بدقة. وستؤدي ليدي غاغا التي يصفها بايدن بأنها «صديقة عظيمة» النشيد الوطني الأميركي. لكنّ الحفل سيكون مختلفاً هذا العام، ذلك أنه سيتم إغلاق موقع «ناشونال مول» الساحة الضخمة أمام مبنى الكونغرس أمام الجمهور. ولن يسمح سوى للأشخاص المعتمدين رسمياً بدخول المنطقة التي يتجمّع فيها تقليدياً أنصار الرئيس المنتخب بمئات الآلاف. من جانب آخر أمر حاكم فلوريدا الجمعة بتعبئة الحرس الوطني في هذه الولاية الواقعة بجنوب شرق البلاد لمواجهة تهديدات مرتبطة بحصول أعمال عنف بعد أسبوع على هجوم استهدف الكابيتول شنه أنصار للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. وسيبقى هذا الأمر الذي أصدره الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس سارياً حتى 24 يناير وينص على أن الحرس الوطني يجب أن يساعد قوات الأمن المحلية والفدرالية في حال حدوث اضطرابات. وتتعرض سلطات البلاد لضغوط قبل أيام قليلة من أداء جو بايدن اليمين رئيساً للبلاد في 20 يناير. وسيقام حفل التنصيب وسط حراسة مشددة بعد الهجوم العنيف الذي شنه أنصار لترامب على الكونغرس في 6 يناير ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.