أعلنت الحكومة الأميركية مساء الأحد أن الولاياتالمتحدة ستصنف الحوثيين في اليمن على قائمتها السوداء للجماعات «الإرهابية»، في قرار اتخذ قبل عشرة أيام من انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب. وأوضح وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان أن القرار يهدف إلى تعزيز «الردع ضد النشاطات الضارّة التي يقوم بها النظام الإيراني» الداعم للحوثيين في مواجهة حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتضم القائمة السوداء الأميركية ثلاثة قياديين حوثيين بينهم زعيمهم عبد الملك الحوثي. وستدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ في 19 يناير، أي قبل يوم من تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن منصبه. وقال بومبيو إن القرار اتخذ من أجل «محاسبة (الحوثيين) على أعمالهم الإرهابية بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري». وكان القرار منتظرًا منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 نوفمبر. وحذرت المنظمات أن هذا القرار قد يشلّ عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلد الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأممالمتحدة. من جانبها رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا الاثنين بقرار واشنطن تصنيف المتمردين الحوثيين جماعة «إرهابية»، معتبرة أنهم «يستحقون» هذا التصنيف. وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان إن «الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم». وبحسب الحكومة اليمنية فإن «بعد مضي ست سنوات من الحرب وفرض العديد من العقوبات بحق أفراد، نعتقد أنه ينبغي الاستمرار في تصعيد وتكثيف جميع الضغوط السياسية والقانونية على الحوثيين من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للصراع، والذي يهدف إلى إيجاد حل نهائي لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده في اليمن».